أعرب وزيران متطرفان من الحريديم في حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن دعمهم صفقة المحتجزين والهدنة في قطاع غزة، مؤكدين أن حزبهما سيدعم نتنياهو في أي إجراء من شأنه الإفراج عن المحتجزين، في ظل اعتراف وزير التراث في حكومة الاحتلال أن تهديدات اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة إذا تم إبرام صفقة الهدنة هي مجرد تهديدات فقط.
ضربة الحريديم لائتلاف نتنياهو واعترافات جديدة من المتطرفين
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن هذا الأمر يأتي في أعقاب تهديدات من الجناح اليميني المتطرف في الحكومة بالانسحاب من الائتلاف إذا وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على صفقة الرهائن والهدنة التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر الأسبوع الماضي.
وقال يتسحاق جولدكنوبف، رئيس حزب يهدوت هتوراة ووزير الإسكان والتعمير في حكومة الاحتلال: "أخبرت ممثلي عائلات المحتجزين اليوم أن موقفنا هو أنه لا يوجد شيء أعظم من قيمة الحياة وواجب فدية المحتجزين، لأن هناك خطرًا حقيقيًا وملموسًا على حياتهم".
وتابع: "لذلك، سندعم أي اقتراح يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين".
وأضافت الصحيفة أن موقف وزير الإسكان جاء قبل ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أربعة محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، ما أثار احتجاجات قوية في جميع أنحاء إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن المحتجزين الأربعة كانوا أحياء حتى وقت قريب، ويبدو أنهم لقوا حتفهم في خان يونس.
وفي بيان على منصة X بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل المتطرفين، قال وزير العمل يوآف بن تسور، وهو عضو في حزب شاس اليهودي المتطرف، "إن الأخبار تثبت لنا بالدم مدى القسوة والخطورة التي يعيشها المحتجزين".
وأضاف: "باعتبارنا أمة أخلاقية تقدس الحياة على النصر، فإن أولويتنا هي أولًا وقبل كل شيء إعادة المحتجزين إلى الوطن أحياء".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم الجديد من الحريديم، يأتي بعد أن هدد زعيما اليمين المتطرف لحزبي "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية"، إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، ليلة السبت بإسقاط الحكومة إذا تم تبني اتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار المقترح حديثًا الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة، وإذا انسحب حزباهما من الائتلاف، فإن ذلك سيترك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دون أغلبية في الكنيست.
وأشارت الصحيفة إلى أن صباح اليوم الثلاثاء شهد تطورًا جديدًا، بعد أن قالت أيناف زانجوكر، والدة المحتجزة ماتان، في مقابلة إذاعية إن وزير التراث عميحاي إلياهو، من حزب "عوتسما يهوديت" اعترف بأن تهديدات بن جفير بإسقاط الحكومة غير جدية.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 41 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستشهدًا بمعلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة، كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولًا.
وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.