أكد السياسي الفلسطيني خالد عبد المجيد، أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن محور "موراج" يُعد أحد أهم النقاط الخلافية في المفاوضات الجارية حاليًا في كل من قطر وواشنطن، نظرًا لما يحمله من أهمية استراتيجية في الميدان.
وأوضح عبد المجيد في تصريحات للدستور، أن هذا المحور يفصل محافظة خان يونس عن رفح، ويُغلق الطريق أمام أهالي قطاع غزة للوصول إلى المنطقة الجنوبية، مما يعني أنه يقيد حركة المواطنين بين شمال القطاع وجنوبه، وبين مدينة غزة والمناطق الوسطى نحو الجنوب.
مطلب المقاومة: الانسحاب الفوري من المحور
وشدد عبد المجيد على أن فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تصر على انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراج، معتبرًا أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية عليه يشكل خنقًا لحركة المواطنين، وتحكمًا بوصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يحاول الاحتفاظ بالمحور للسيطرة على الحركة المدنية والإنسانية في القطاع، ما يجعله عقبة حقيقية أمام التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
المجموعات الخارجة عن الصف الوطني
ولفت عبد المجيد إلى أن محور موراج يشهد تمركز مجموعات تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، على رأسها مجموعة أبو شباب، التي قال إنها خارج الصف الوطني وتتورط في أعمال سرقة وتنسيق مع الاحتلال، مستفيدة من حماية القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة.
وأشار إلى أن ياسر أبو شباب ومجموعته مرفوضون حتى من عشيرتهم، "عشيرة الترابين"، التي أعلنت براءتها منهم، محذرًا من أن استمرار بقاء الاحتلال في هذه المنطقة يساهم في تعزيز نفوذ تلك المجموعات المنبوذة.
دعوة لمحاسبة المتعاونين
واختتم عبد المجيد تصريحه بالتأكيد على أن هذا الوضع يشكل خطرًا حقيقيًا على المواطنين، مطالبًا أجهزة أمن المقاومة بعدم التهاون مع المتعاونين مع الاحتلال، ومحاسبتهم بشكل صارم، باعتبار أن التعامل معهم يمثل خطوة خيانية خطيرة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته.
3d13cd