حيلة بوتين تنقذ الروبل.. الدولار يواصل انخفاضه أمام العملة الروسية
24.03.2022 09:51
اهم اخبار العالم World News
الوطن
حيلة بوتين تنقذ الروبل.. الدولار يواصل انخفاضه أمام العملة الروسية
حجم الخط
الوطن

 

سجّل سعر الروبل الروسي ارتفاعا قياسيا اليوم، حيث وصل إلى 96.57 روبل مقابل الدولار الأمريكي، بعد انهيار كبير جرّاء العقوبات الغربية على موسكو بعد العملية العسكرية في أوكرانيا، ما يؤشر إلى نجاح حيلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجعل الروبل العملة الرسمية للدفاع، مقابل الحصول على الغاز الروسي للدول التي وصفها الرئيس الروسي بـ«غير الصديقة».

وأتى قرار الرئيس الروسي «بوتين»، في إطار تحركات موسكو للتغلب على العقوبات الاقتصادية الغربية، التي فُرضت مع بدء حرب روسيا وأوكرانيا، وأقر بوتين نفسه بوطأة هذه العقوبات ووقعها على بلاده.

ارتفاع سعر الروبل الروسي والعقود الآجلة المعيارية للغاز الأوروبي بعد قرار بوتين

وذكرت قناة العربية أنه إلى جانب ارتفاع سعر الروبل الروسي، ارتفعت عقود الغاز الطبيعي الأوروبية بصورة حادة، إذ إن الدولار لم يعد عملة مضمونة للتعامل في الحصول على الغاز من روسيا والذي تحتاج دول أوروبية كبيرة إليه مثل ألمانيا.

كما ارتفعت العقود الآجلة المعيارية للغاز الأوروبي ارتفاعا بنسبة 18% أمس وعادت وارتفعت بنسبة 5.1%  منتصف تداولات اليوم، تزامنا مع حديث وسائل الإعلام الأمريكية عن اقتراب واشنطن من التوصل إلى اتفاق بشأن خفض الاعتماد على قطاع الطاقة الروسي.

خبير اقتصادي بعد قرار بوتين: نعيش حربا اقتصادية عالمية

في هذا السياق، قال الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي إن روسيا تحاول قدر المستطاع أن تقلل من الخسائر التي لحقت باقتصادها وعملتها جراء العقوبات التي تم فرضها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

وأضاف، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، أنّ الأجواء الحالية أجواء حرب اقتصادية عالمية والاقتصاد العالمي يدفع الثمن، لأن كل دولة تضغط بكل ما لديها من قوة وبكل أوراقها، مثلا موسكو تضغط بما تملك من الغاز والبترول والحبوب.

على الإدريسي: لا بديل أمام الدول الغربية إلا التعامل بالروبل

ويرى الدكتور علي الإدريسي أن قرار الرئيس الروسي بوتين نجح عمليا في رفع سعر الروبل، لأنه عندما يتم ربط الحصول على الغاز الروسي بالروبل، سيكون هناك ضغط أكثر على طلب الروبل بدلا من الدولار، وبالتالي يرتفع سعر العملة الروسية، ومن ثم تستطيع تعويض كثير من الخسائر التي واجهتها بسبب الحرب على أوكرانيا.

 وأكد «الإدريسي»، أنه لا بديل أمام الدول الغربية التي وصفها بوتين بالدول غير الصديقة، فلو كان هناك بديل ما كانت لجأت هذه الدول إلى روسيا، لافتا إلى أن موسكو تسيطر على 12% من احتياجات الغاز على مستوى العالم و18% من البترول أيضا على مستوى العالم.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.