أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية عن أهم الإجراءات التي يجب اتباعها لنجاح موسم زراعات القمح وزراعة المساحات المستهدفة من الدولة والمقدرة ب 4 ملايين فدان.
المحاصيل الحقلية:
وكشف تقرير لوزارة الزراعة أن نجاح عملية الانبات لمحصول القمح، بالالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة بشأن تطبيق معاملات الري للقمح، مؤكدًا أن أي تجاوز أو إهمال لها ينعكس بالسلب على جميع مراحل النمو اللاحقة، وبالتبعية على حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة.
ولفت التقرير إلى الركائز الخمسة التي تحكم نجاح عملية الانبات، التي أوجزها في الالتزام بالتوقيت الأمثل للزراعة يعزز حصول النبات على الاحتياجات الحرارية اللازمة لاستكمال مراحل نموه على النحو المطلوب، وبالتبعية الوصول لمرحلة التفريع خلال 15 إلى 20 يومًا من بدء الزراعة.
ولفت التقرير، أن الثلاثة اشتراطات الأولى، لا يمكن التحكم بها بمجرد بدء عملية الزراعة، فيما يمكن التحكم في المعاملتين المتبقيتين “الري والتسميد” للوصول للنتائج المرجوة بحلول نهاية الموسم ومرحلة
حذر التقرير من أي إهمال يشوب عملية تنفيذ رية التشتية “المحاياة”، لافتًا إلى أبرز الأخطاء الشائعة، التي يقع فيها قطاع عريض من المزارعين، والذي يتعلق بتأخير موعد تنفيذ تلك “الرية”، اعتقادًا منهم بأنها تؤدي لزيادة معدل الخلفات والتفريع.
وأكد التقرير، على وجود ارتباط وثيق بين تنفيذ رية المحاياة ومعاملات التسميد، موضحًا أن كلاهما مرهون بالآخر، نظرًا لاحتياج النبات للرطوبة والعناصر الغذائية المثلى، لاستكمال دوره حياته ومراحل نموه على النحو الأكمل، وهو ما يحتم تطبيق هاتين المعاملتين في موعدهما الصحيح.
ونبه التقرير من مغبة وتداعيات عدم الالتزام بتطبيق رية المحاياة في الموعد المحدد خلال 15 إلى 20 يوم التالية للزراعة، مشددًا على أن نجاحها مرهون بتطبيق شرط آخر لا يقل أهمية، وهو تصريف المياه مباشرةً وبمجرد إتمام تلك المعاملة.
وكشف التقرير أن أغلب المشاكل التي يتعرض لها محصول القمح بعد الزراعة، مرجوعها الأساسي يكون بسبب ارتكاب بعض الأخطاء خلال تنفيذ معاملات الري، موضحًا أن إغراق الأرض وعدم الاهتمام بصرف المياه فور الانتهاء من تنفيذ هذه المعاملة، يؤدي لاختناق الجذور وموتها، ما يدفع النبات لاستهلاك الغذاء المخزون بالأوراق، وهو ما يعزز فرص ذبول واصفرار النبات وتعوق إتمام عملية التفريع.
شدد التقريرعلى ضرورة إتمام معاملات التسميد مع رية المحاياة، مشيرًا لوجود عدة مصادر يمكن الاعتماد عليها، وأبرزها اليورويا أو النترات أو سلفات النشادر، وإن كان النوع الأول منها يمثل أفضل الخيارات المتاحة للمزارعين، بالنظر إلى كفاءة الامتصاص وحجم الاستفادة المتحققة منها، وتقلص معدلات فقده بالغسيل، علاوة على انخفاض أسعاره مقارنة بما عداه.
وصحح التقرير المفاهيم المغلوطة الشائعة التي يتم تناقلها بين عموم المزارعين، موضحًا أنه لا توجد أدنى علاقة بين التسميد باليوريا و”تسقيع” الأرض أو مضاعفة مستوى رطوبتها.
وأوضح التقرير أن التربة هي التي تؤثر في السماد، وأن معدلات كفاءة سماد اليوريا ترتفع في الأراضي التي تعاني من الرطوبة الزائدة بعض الشيئ، وذلك مقارنة بما عداها من الأنواع الأخرى كسلفات النشادر أو النترات”.
وتطرق التقرير، إلى معدلات التسميد المنضبطة، مؤكدًا أن الأراضي القديمة كافة تحتاج لإضافة 75 وحدة آزوت أو ما يعادل 3 إلى 4 شكائر بحسب خصوبة وطبيعة الأرض، بالإضافة لنوعية المحصول السابق، والظروف المناخية السائدة، فيما ترتفع هذه النسبة حال استخدام النترات بما يعادل 5 شكائر للفدان.