تسببت عاصفة شمسية نادرة في امتلاء سماء الليل في نصف الكرة الشمالي بومضات ملونة زاهية من الأضواء الشمالية (ظاهرة الشفق القطبي) في وقت متأخر من يوم الجمعة وحتى الساعات الأولى من أمس السبت، مع توقع المزيد من رؤية الشفق القطبي خلال الساعات المقبلة، وتوجه بركان فضائي جديد نحو الأرض خلال الساعات القادمة.
العاصفة الشمسية النادرة.. تبعات مفاجئة وبركان فضائي جديد يتجه نحو الأرض
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ظهرت الألوان الرخامية بشكل بارز في معظم أنحاء إنجلترا وأجزاء من الولايات المتحدة، وقد يستمر الشفق القطبي حتى اليوم وربما لفترة أطول، وقد يكون مرئيًا حتى جنوب ألاباما، وفقًا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي.
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) يوم السبت إن العرض الضوئي تسبب أيضًا في بعض التقارير عن حدوث مخالفات في شبكة الطاقة وتدهور الاتصالات عالية التردد وبعض أنظمة تحديد المواقع (GPS).
وأضافت أن الأضواء الشمالية كانت مرئية في معظم أنحاء الولايات المتحدة مساء السبت.
وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تحذيرًا نادرًا من العواصف المغنطيسية الأرضية الشديدة يوم الخميس، والذي تم ترقيته إلى تحذير مع استمرارها في مراقبة نشاط الشمس.
وبحسب الصحيفة، فإن العواصف الجيومغناطيسية على الأرض ترتبط بالعواصف على الشمس المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية، عندما تنفجر المواد المشحونة كهربائيًا والمجالات المغناطيسية من الغلاف الجوي الخارجي للنجم، المعروف باسم الإكليل، وتنتقل عبر الفضاء نحو بقية النظام الشمسي.
وأضافت أن العاصفة النادرة التي وقعت يوم الجمعة، كانت نتيجة لعمليات قصف جماعية إكليلية موجهة نحو الأرض، وعندما تتفاعل مع المجال المغناطيسي لكوكب الأرض تنتج عاصفة شمسية، يمكن أن تؤثر على أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية في المدار وعلى الأرض، وكذلك تؤثر على شبكات الطاقة والإنترنت.
وقال روافي: "لقد اندلع بركان آخر اليوم، وهو في طريقه نحو الأرض أيضًا".
وتصنف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) العواصف المغنطيسية الأرضية على مقياس "G"، حيث يكون G1 طفيفًا وG5 شديدًا، وفي البداية أعطت العاصفة تصنيف G4، ما جعلها شديدة.
وبحلول يوم السبت، سجلت الوكالة بعض الظروف القاسية لـ G5 ترجع الظروف القاسية إلى مجموعة من البقع الشمسية، وهي مناطق أكثر برودة من الشمس تحتوي على كميات كبيرة من النشاط المغناطيسي، وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إن الكتلة يبلغ قطرها 16 مرة قطر الأرض.
وتعد فرص حدوث مثل هذه العواصف هي الأعلى منذ حوالي عقد من الزمن، حيث تصل الشمس حاليًا إلى ذروة نشاطها فيما يسميه العلماء دورة مدتها 11 عامًا.