د. نجيب جبرائيل
بعد مقال المصرى اليوم عن العائلة المقدسة وندوة الأتحاد المصرى لحقوق الأنسان
الحكومة تتحرك وتقرر أعتماد ميزانية وتكليف الوزراء المعينين بإدراج مسارات العائلة المقدسة ضمن خطة الدولة
صرح المستشار / نجيب جبرائيل رئيس منظمة الأتحاد المصرى لحقوق الأنسان بأن الحكومة أخيرا تحركت لوضع مساراتالعائلة المقدسة موضوع الأهتمام .
ويأتى تحرك الحكومة عقب المقال النارى الذى كتبة المستشار / نجيب جبرائيل فى المصرى اليوم الأسبوع الماضى تحت عنوان :
" مسارات العائلة المقدسة والمجهول " وأيضا عقب الندوة التى عقدتها منظمة الأتحاد المصرى لحقوق الأنسان الجمعة الماضية تحت عنوان مدى أهتمام الدولة بمسارات العائلة المقدسة وتحدث فيها المتخصوصون والباحث الكبير المهندس / ماجد الراهب والدكتورة / راندا فؤاد محمد فقد علم جبرائيل أن فى أجتماع الحكومة الأربعاء أمس .
أصدر السيد / مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء توجيهات الى الوزراء المختصين كل فى موقعة بوضع مسارات زيارات رحلة العائلة المقدسة موضع الأهتمام من الدولة وتوفير الأعتماد اللازم لها .
والجدير بالذكر ان الدولة قد أعلنت اهتمامها برحلة العائلة المقدسة بعد تدشين بابا الفاتيكان أيقونة العائلة المقدسة وأعلان بابا روما وضع رحلة العائلة المقدسة الى مصر على وضع الخريطة العالمية الا ان الحكومة لم تحرك ساكنا لوجود بيروقراطية رهيبة فى إتخاذ القرار وانه كما ذكر المستشار / نجيب جبرائيل فى مقالة هناك من يغلقون أذانهم و أبصارهم عما يدر دخلا من العملة الصعبة فى الميزانية المصرية من نتاج الملايين الذين يمكن ان يزوروا مصر لرؤية مسارات العائلة المقدسة ووصف جبرائيل أمثال هؤلاء بالمتنطعين .
وناشد جبرائيل أيضا السيد الرئيس السيسى بضرورة وضع يد من حديد على أولئك الذين يعملون على أعاقة المسيرة العظيمة لمصر .
واليكم المقال الذى كتبه المستشار / نجيب جبرائيل فى المصرى اليوم
مسار العائلة المقدسة والمجهول
تعد السياحة الدينية فى مصر من أعظم السياحات فى العالم اذ تمتلك مصر ما لم تملكة أعظم الدول جذبا للسياحة مثل فرنسا وأسبانيا .
لقد حظيت مصر برحلة العائلة المقدسة فكانت مصر مقصدا للسيد المسيح الطفل وامه العذراء ويوسف النجار فيما يعرف برحلة العائلة المقدسة .وتلك الرحلة هى حدث عظيم فى المسيحية بعد أن هربت العذراء مريم والطفل يسوع الى ارض مصر من بطش هيردوس الملك ولم يكن مقصد العائلة المقدسة مصر مصادفة او مجرد ملاذا أمنا وانما كان مقصد مصر للعائلة المقدسة تحقيقا لنبوات العهد القديم ومنها "من مصر دعوت ابنى " وايضا " مباركا شعبى مصر " وأيضا سوف يكون هناك للرب مذبحا فى وسط ارض مصر ( دير المحرق بأسيوط ) فقد مرت العائلة المقدسة بأكثر من أربع عشر نقطة او محطة ابتداء من الفرما ( شمال سيناء ) وحتى دير المحرق بأسيوط .
وتعتبر مزارات العائلة المقدسة او المحطات التى مرت بها العائلة المقدسة من أهم الاماكن السياحية الدينية التى يهتم بها المصريون فحسب وانما أيضا العالم بأثرة ولعل . اكثر دليل على ذلك هو قيام الحبر الاعظم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بتدشين ايقونة العائلة المقدسة ووضع المسارات الدينية للعائلة المقدسة فى مصر على خريطة السياحة العالمية ولا ننسى ان البابا فرنسيس يرأس اكثر من 2 مليار و400 مليون كاثوليك حول العالم يهتمون برحلة لعائلة المقدسة .
ولكن السؤال ماذافعلت مصر او بالاحرى وزارة السياحة والأجهزة الحكومية اهتماما لهذه الرحلة المقدسة . أعتقد حتى الأن وزارة السياحة لم تعطى هذا الحدث الأهمية الذى يليق به ولم ترفع رحلة المقدسة كحدث سياحى على المرتبة الاولى على خريطة السياحة فى مصر فوعدت الحكومة المصرية مسارات العائلة المقدسة من رصف الطرق المؤدية الى مسارات العائلة المقدسة خاصة منطقة وادى النطرون وعمل فندق لآستراحة السائحين وتوفير الاعمدة الكهربائية والانارة . ولكن للاسف لم نر شئ من ذلك فماذا نفهم من ذلك هل الدولة المصرية أمتلأت خزانتها من دخل السياحة فى مصر واصبحت أعداد السائحين بالملايين ام لان السياحةالدينية المسيحية لم تروق لمسئولين جهلاء لايهتمون مصر او بالاخرى هل هناك أيضا تطرف دينى لدى بعض المسئولين جعلهم لا يهتمون بأى شأن مسيحى حتى لو كان يدر دخلا على البلد .
أعتقد ان الرئيس السيسى بصفتة الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للسياحة ان له أن يتدخل فى هذا الامر فهل من المعقول أن نقطة هامة من مسارات العائلة المقدسة وهى كنيسة العذراء الأثرية بمسطرد احدى مرور العائلة المقدسة على سبيل المثال .
لا يمكن ان نرى الكنيسة بسبب مسئول متنطع سمح ببناء عمارتين يلامسان بعضهما الأخر حتى لا نستطيع ان نرى الكنيسة منهما هل فقط شجرة مريم يليق بهذا الحدث الهام واكوام الزبالة حول هذه المنطقة وخد من هذا الكثير.
يا سيادة الرئيس
لابد ان يتدخل فى هذا الامر احتراما وتقديرا لما يفعلة بابا الفاتيكان من أجل مصر واهتماما واعلاء للسياحة الدينية وبرحلة العائلة المقدسة .
ان مصر تحتاج فعلا الى مزيد من السائحين المهتمين بهذا الحدث الهام .
اما عن أولئك المتنطعين الذين لا يريدون سوى العيش فى الكهوف ويرودون من السياحة الدين المسيحى هى من الموبقات.
لا يجوز الاقتراب منها فليس لهم سوى ان يكونوا خلف القضبان .