
كشفت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية، عن أسباب فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التصدي لصاروخ باليستي أطلق من اليمن تجاه مطار بن جوريون بعد تصديها لـ26 صاروخًا باليستيًا أطلق من اليمن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتابعت أنه حتى الآن لم يتضح إذا كان الصاروخ قد سقط بالكامل أم أن شظية ضخمة سقطت منه في محيط المطار.
وأثار هذا الحادث تساؤلات جدية داخل إسرائيل حول مدى فعالية أنظمتها الدفاعية، وحول طبيعة هذه الصواريخ، ومدى الضرر الذي يمكن أن تسببه، وكذلك حول قدرات الحوثيين المتزايدة.
كيف اخترق الصاروخ اليمني الدفاعات الإسرائيلية؟
وتابعت الصحيفة أن الصاروخ الباليستي معروف بسرعته العالية، لكنه يفتقر إلى القدرة على المناورة، ما يجعله سلاحًا خطيًا أكثر من كونه موجّهًا.
ووفقًا لتقديرات الصحيفة العبرية، فإن صاروخًا باليستيًا يُطلق من الأراضي اليمنية قد يستغرق حوالي 15 دقيقة للوصول إلى الأجواء الإسرائيلية، بينما يستغرق صاروخ مماثل من إيران نحو 12 دقيقة، بالمقابل، فإن صواريخ الكروز – والتي تتمتع بقدرة على المناورة ولكنها أبطأ – قد تستغرق حوالي ساعتين والنصف من اليمن إلى إسرائيل، أو ساعتين من إيران.
أما الطائرات المسيّرة الانتحارية الإيرانية الصنع، التي تبلغ سرعتها نحو 250 كيلومترًا في الساعة، فإنها تستغرق قرابة 11 ساعة وربع للوصول من اليمن إلى جنوب إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه يمكن تعديل مدى الصاروخ من خلال تغيير زاوية الإطلاق، فهناك زاوية إطلاق مثلى لتحقيق أقصى مدى، لكن تغيير هذه الزاوية– سواء بالزيادة أو النقصان– يمكن أن يُغيّر المدى الفعلي للصاروخ.
تصميم المحرك ونوع الوقود يُحددان سرعة الصاروخ
كما أن تصميم المحرك ونوع الوقود، سواء كان صلبًا أو سائلًا، يُحدد سرعة الصاروخ، وفي بعض الحالات، إذا لم يكن خزان الوقود ممتلئًا بالكامل، فإن ذلك قد يزيد من سرعته على حساب المدى.
كذلك، يمكن تقليل وزن الرأس الحربي لزيادة مدى الصاروخ، ويبدو أن الحوثيين يعتمدون على هذه الطريقة لإطلاق صواريخ خفيفة الوزن إلى أقصى مدى ممكن.