كاهن كنيسة الإسماعيلية: التجار المحتكرون للسلع يصنفون مع الظالمين
15.02.2023 16:29
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
صدى البلد
كاهن كنيسة الإسماعيلية: التجار المحتكرون للسلع يصنفون مع الظالمين
حجم الخط
صدى البلد

أكد القس موسى إبراهيم راعي كنيسة الأنبا بيشوى بالإسماعيلية أن الله أوصى بحفظه وعنياته لشعب مصر، على مر العصور، وذكر في العهد القديم "مبارك شعبي مصر"، لافتا إلى أن البابا تواضروس نوه أكثر من مرة إلى أن العالم كله في يد الله، لكن مصر في قلب الله. 

حديث القس موسى جاء خلال الندوة التى نظمها حزب العدل، بعنوان "معا ضد الاحتكار"، بالقاعة الرئيسية بمكتبة مصر العامة بمحافظة الإسماعيلية، وأدارتها الدكتورة جيهان عطا، أمينة أمانة  المواطنة المركزية بالحزب بمشاركة الكاتب الصحفي معتز الشناوي، المتحدث الرسمي باسم حزب العدل، والدكتورة سالي أبو النصر، أمينة محافظة الإسماعيلية بالحزب والشيخ جمال علي، نائبا عن الشيخ إسماعيل أحمد، وكيل وزارة الأوقاف، والدكتورة بسنت عادل، أستاذ إدارة الأزمات.

وقال القس موسى إبراهيم  إن الإنسان الذي تعود على العطاء مغبوط ومحبوب جدا أمام الله، لأن الله سوف يسأل الناس عن أعمالهم التى قدموها خلال حياتهم، وهو يتوقف على ما قدمه الإنسان للآخرين، وأن الإنسان الذي يفكر في نفسه فقط يصنف مع الظالمين، لأن الشخص المحتكر لسلع معينة ويتسبب في ارتفاع أسعارها، يكون ظالم لكل من هو محتاج لهذه السلع ولا يستطيع الحصول عليها وأن الظلم أيضا ينال من أطفال هذه الأسر.

وتابع القس موسى إبراهيم نائب عن نيافة الأنبا سارافيم أسقف الاسماعيلية، إن التجار المحتكرين للسلع يصنفون مع الظالمين، وأن فلسفة وهدف كل الأديان هو تسهيل أمور الحياة وليس العكس، وأن أجر الذين يفكرون في الآخرين عظيم عند الله.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي معتز الشناوي، أن الندوة تأتي استجابة للواجب الوطني تجاه المجتمع الذي نعيش فيه الذي يحتاج منّا جميعًا أن نكون على يقظة تامة لكل ما يُحاك له أو ينال من استقراره، فاستشعار المسئولية المجتمعية فريضة على كل إنسان يعيش في هذا الكون، ولا يدرك قيمة وأهمية هذه المسئولية إلا أصحاب الضمائر الحية، مشيرا إلى أن الندوة تأتي في إطار اهتمام الحزب بالطبقة المتوسطة، التي يعمل جاهدا لحمايتها والحفاظ عليها، سواء عبر أداء نواب العدل داخل البرلمان أو بكافة فاعلياته وانشطته بمختلف المحافظات.

وكشف الشناوي، أن الندوة شملت عددًا من المحاور، وهى: فلسفة الأديان، الإسلام والمسيحية، في مَنْع الاحتكار، وضرورة تغيير السياسات الاقتصادية لمواجهة التحديات الداخلية، والاحتكارات المعاصرة وآثارها الاقتصادية، والاحتكار والأمن المجتمعي، الآثار والمواجهة، والأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الداخل.

من جانبها، أوضحت الدكتورة جيهان عطا أمينة أمانة المواطنة بحزب العدل أن الندوة أكدت أنَّ الشرائع الدينية – الاسلام والمسيحية – تدعو كل أتباعها إلى التعاون والترابط، وأمرتهم أن يبتعدوا عن كلِّ ما فيه إضرار بحياتهم وتضييق على معيشتهم، وأن الاحتكار يُحدث خَلَلًا في المجتمع؛ من خلال قلَّة المعروض وكثرة الطلب، ممَّا يؤدِّي إلى ارتفاع الأسعار وغلاء السِّلَع، كما أن الاحتكار يتنافى مع سماحة الأديان وأخلاقياتها وقِيَمها وتعاليمها التي تدعو إلى التراحم والمحبة والتآخي والتكافل بين كل أبناء الوطن الواحد.

حضر الندوة الدكتورة عفاف الكومي، مقررة المجلس القومى للمرأة، وممثلين عن جمعية أسوان، والنادى النوبي، ورابطة أصحاب المعاشات، وأكاديمية "الإسماعيلية للكونغ فو، وعدد من قيادات حزب العدل وأعضائه، في مقدمتهم الدكتور أبانوب جمال، مساعد أمين التخطيط بالحزب 

وأعقب الندوة لقاء مفتوح بين قيادات حزب العدل وعدد من قيادات وأعضاء النادى النوبي بالإسماعيلية بمقر النادي، لبحث سبل التعاون والعمل المشترك.

 

اس
اس
اس 1
اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.