خدم الأسقفية 27 عامًا.. وانتدبه البابا شنودة للخدمة في فرنساترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بالكنيسة البطرسية بالعباسية، صلاة تجنيز الأنبا ثاؤفيلسأسقف البحر الأحمر، وشاركه عدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة وعدد كبير من الآباء كهنة الإيبارشية.
من العالم.. إلى الرهبنة
ولد الأب الراحل في 6 أبريل عام 1942، وكان اسمه أرميا نعيم، قبل الرهبنة، وتخرج من كلية الهندسة في جامعة عين شمس، عام 1967 م، ورغم بقائه في العالم عدة سنوات، إلا أنه لم يستطع الاستمرار بعيدًا عن حياة الرهبنة التي ترك من أجلها حياته كلها، وذهب إلى دير السريان في 6 مايو عام 1975، ولم يستمر طويلًا طالبا للرهبنة، حيث تمت سيامته بعد بضعة أشهر فقط، في 5 أكتوبر 1975، باسم الراهب أغناطيوس السرياني.
من مصر.. إلى فرنسا
"وفي الثمانينيات أختير لكي ما يخدم في فرنسا خدم أكثر من ست سنوات هناك وكانت الخدمة في فرنسا في بدايتها إنتدبه المتنيح البابا شنوده لكيما يخدم هناك وخدم خدمة طيبة وناجحة هناك. وفي التسعينيات إختارته السماء ليما يكون أسقفا للإيبارشية الجديدة إيبارشية البحر الأحمر"، كما قال عنه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وتمت سيامته أسقفًا في 14 يونيو عام 1992 م، وهو أول أسقف علي إبيارشية البحر الأحمر، وحمل اسم "الأنبا ثاؤفيلس".
راعيًا للبحر الأحمر
في هذا الوقت كانت إيبارشية البحر الأحمر، جزءًا من إيبارشية قنا، وتم تقسيمها في عهد مثلث الرحمات البابا شنودة، وصارت إيبارشية مستقلة، وهي إيبارشية ساحيلية ويتردد عليها مصريين وأجانب كثيرين من كل مكان ولها طبيعة خاصة.
خدمة للجميع
"خدم الأنبا ثاؤفيلس بكل أمانة فشيد الكنائس وأماكن الخدمة وأهتم بالإجتماعات الروحية لكل القطاعات في هذه الإيبارشية المترامية الأطراف. وأعطاه الله بحسب ما أعطاه الله من جهد وصحة ووقت خدم وأهتم وكانت إيبارشيته محل زيارات كثيرة من الآباء الأساقفة أخوته والآباء الكهنة في أوقات كثيرة لذلك كنا نرى المحبة المتورفرة والوافرة في هذه الإيبارشية"، يقول البابا تواضروس.
27 عامًا من الخدمة
بعد 27 عامًا من الخدمة في الإيبارشية، وبعد صراع مع المرض استمر الكثير من الأعوام، انتقل الأنبا ثاؤفيلوس ورحل عن عالمنا أول أمس عن عمر ينهاز الـ ٧٧، وترأس قداسة البابا تواضروس صلاة الجنازة، وأصدر قرارًا بتكليف نيافة الأنبا دانيال الأنبا بولا أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، بالإشراف الرعوي على إيبارشية البحر الأحمر لحين سيامة أسقف لها.