كشف تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدى قادة المؤسسات الأمنية الإسرائيلية؛ بسبب محور صلاح الدين (ممر فيلادلفيا).
ويرى القادة الأمنيون في حكومة الاحتلال أن الممر لا يشكل أي خطر على إسرائيل كما يدّعي نتنياهو.
المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحرج نتنياهو
وأشار التقرير إلى أن "قضية ممر فيلادلفيا أصبحت مثيرة للجدال بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة، حيث استمرت حركة حماس في الإصرار على أنها لن تتسامح مع ما لا يقل عن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من طريق الحدود".
وأضاف أنه "بالرغم من ذلك ضاعف نتنياهو من مطالبه، وأصر على أنه من الأهمية بمكان أن تظل قوات الاحتلال الإسرائيلية متمركزة على طول ممر فيلادلفيا".
وفي مؤتمر صحفي مساء الإثنين، وصف نتنياهو السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا في المستقبل المنظور بأنها "مركزية" وتحدد "مستقبل إسرائيل بالكامل"، لافتًا إلى أنه لن يوافق حتى على الانسحاب المؤقت لتمكين المرحلة الأولى من الصفقة، والتي من المحتمل خلالها إطلاق سراح حوالي 30 محتجزًا على قيد الحياة.
ونوه التقرير بأنه بالرغم من موقف نتنياهو المتشدد دفعت المؤسسة الأمنية الحكومة لمزيد من المرونة بشأن قضية فيلادلفيا؛ خوفًا من أن يؤدي موقف نتنياهو إلى إطالة أمد المحادثات أو إفسادها، ما يعرض حياة المحتجزين للخطر، وزعم أن "إسرائيل ستكون قادرة على العودة إلى الممر إذا لزم الأمر".
وأشار التقرير إلى أن استعادة جثامين المحتجزين من غزة من قبل جيش الاحتلال يوم السبت الماضي، أشعلت شرارة الانقسامات في حكومة الاحتلال، حيث ورد أن وزير الدفاع يوآف جالانت وصف الأمر بأنه "قيد غير ضروري فرضناه على أنفسنا".
وتابع أنه في وقت سابق حذر جالانت من أن إصرار نتنياهو العنيد على هذه المسألة كان ينفد الوقت بالنسبة للمحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وقال مسئول إسرائيلي إن نتنياهو يسعى بقوة لعرقلة المفاوضات، حيث كان يعلم أن إصدار قائمة بالمحتجزين المقرر الإفراج عنهم قبل توقيع الاتفاق سيعمل على تأخير المفاوضات.
واختتم: "كانت خدعة نتنياهو هي ضمان إجراء نقاش حول من يمكن تعريفه بأنه مريض، ويمكن لحماس أن تزعم أنه في رأيها، فلان وفلان ليس مريضًا، أو ليس مريضًا بما يكفي لإدراجه في قائمة الإفراجات الإنسانية، وهناك تجد نفسك عالقًا مرة أخرى في أسابيع أو أشهر من الحجج".