قالت الدكتورة منى حافظ، أستاذ طب الغدد الصماء أطفال بجامعة القاهرة، إن قصر القامة ينقسم إلى 4 أنواع منهم قصر القامة العائلي أو التأخر الفسيولوجي في النمو والطول أو بسبب سوء التغذية أو بسبب قصر القامة المرضي، بالإضافة إلى عدد من الأمراض التي تكون تسبب قصر القامة، ومنها: الأمراض المزمنة، الأمراض العظمية الغضروفية، أمراض اضطرابات خلقية جينية، أو قصر القامة النفسي الاجتماعي، بجانب ذلك هناك بعض الأسباب الهرمونية مثل قصور الغدة الدرقية، أو قصور الغدة النخامية وقصور هرمون النمو.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمتها إحدى شركات الدواء للتوعية بقصر القامة ومرض نقص هرمون النمو ومسبباته ومضاعفاته وطرق العلاج.
وأضافت «حافظ» أن من أهم الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة قصر قامة للأطفال التي تزيد أعمارهم علي 3 سنوات هي عدم تناسق الجسم وخصائص التشوه والحرمان العاطفي وسرعته في النمو أقل من الطبيعي والفرق في الطول بالنسبة لطول الوالدين، ولابد أن يحول للطبيب المختص لتحديد إذا كان الطفل يعاني من نقص هرمون النمو أم لا.
وأشارت إلى أن إحصائيات وزارة الصحة المصرية تشير أن ظاهرة التقزم قد تصل لنسبة 20% في الأطفال الأقل من سنتين، وأوضحت أن بعض الدراسات تشير أن نسبة قصر القامة في الأطفال من سن 6-12 سنة تصل حوالي 17%.
وأضافت أن أسباب وعوامل مرض نقص هرمون النمو أغلبها مجهولة لكن في 25% من الحالات فقط يكون السبب معروف وتشمل الأسباب عوامل جينية وتمثل في 10% فقط من الحالات، والأورام في الجهاز العصبي المركزي، أو جراحة سابقة في منطقة تحت المهاد في الغدة النخامية، أو التعرض للإشعاع العلاجي، أو حالات التهابات المخ.
وعلقت منى حافظ أنه في معظم الأحيان لا تظهر أية اعراض لنقص هرمون النمو عند الاطفال في بداية العمر، ولكن قد يؤدي المرض الى ظهور عدد من الأعراض في بعض الأحيان مثل قصر القامة، والتأخر بتطور الأسنان، وتأخر النضوج الجنسي، وارتفاع كتلة الدهون، أو انخفاض الكتلة العضلية، وعندها يجب اللجوء للطبيب المختص لإجراء فحوصات واختبارات منها اختبار الدم، الأشعة السينية ليد الطفل التي يمكن أن تشير لمستوى نمو العظام وقياس نسبة هرمون النمو.
وبالنسبة للعلاجات، أوضحت أن من منتصف عام 1980، استخدمت هرمونات النمو الاصطناعية وحققت نجاحا كبيرا لعلاج الأطفال والبالغين ويؤخذ هرمون النمو كعلاج يومي عن طريق الحقن في الأنسجة الدهنية في الجسم مثل الجزء الخلفي من الذراعين والفخذين أو الأرداف، وهناك حالات خاصة يمكن استخدام هرمون النمو وهي نقص هرمون النمو أو قصر القامة بسبب الفشل الكلوي، أو قصر القامة بسبب نقص وزن الولادة، أو متلازمة تيرنر، ومتلازمة برادر ويلي، أو متلازمة نونان.
وأشارت إلى أن الأطفال الذين يعانون من نقص الهرمون الخلقي غالبا ما يستمرون في العلاج حتى يصلوا لسن البلوغ، وبعدها تنتظم معدلات هرمون النمو، إلا أن البعض قد لا يحدث له ذلك ويستمر على العلاج طوال حياته، والطبيب هو من يحدد هذا الأمر.
وقالت إن ذلك يعد التزام مريض نقص هرمون النمو بالجرعة اليومية لفترات طويلة من أهم التحديات التي تواجه المرضى لذلك يساهم اختبار نوع العقار في تحسين النتائج العلاجية وأشارت إلى أنه تعتبر أقلام هرمون النمو المعدة مسبقا أسهل من الحقن في الاستخدام من حيث تحضير الجرعة واحساس الطفل بالألم والأقلام المعدة مسبقا وتعد أقلام هرمون النمو المعدة مسبقا الأقل هدرا للدواء مما يعود على المريض بالوفر المادي، مشيدة بأهمية التغذية المدرسية التي تعمل عليها الدولة كونها خطوة في غاية الأهمية ومفيدة للغاية في نمو الأطفال.