قال الدكتور أحمد محمود أستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن حركة الأفروسنتريك بدأت في أمريكا سنة 1928، وهي حركة عنصرية عالمية تعمل على التعصب العرقي مع العرق الإفريقي، وخاصة اللون الأسود وهدفها هو القضاء على العرق الأبيض في إفريقيا، ونسب تاريخ مصر العريق إلى تاريخ الأفارقة، وأن المصريين القدامي ليس من بنوا الحضارة المصرية القديمة بل الأفارقة.
وأضاف الدكتور محمود في تصريحات خاصة، أن ما يحدث مع تاريخ مصر لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولكن لابد أن يكون هناك رد صارم من الجهات المختصة بالأمريكي لا يكون تاريخ وعظمة مصر والفراعنة أمر سهل يمكن السطو عليه، مشيرًا إلى أن مزاعم الأفروسنتريك بأن الملكة كليوباترا سوداء البشرة غير صحيح، حيث إن الملكة كليوباترا بيضاء اللون وأن الحضارة الفرعونية أصولها مصرية وليس إفريقية كما يدعون.
وأوضح الدكتور أحمد محمود، أن حركة الأفروسنتريك منذ العشرينات وثلاثينات القرن الماضي سنة 1928، وانتشرت على نطاق واسع في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهي حركة تقوم على التعصب العرقي للجنس الزنجي أصحاب البشرة السوداء.
وتهدف الحركة إلى القضاء على الجنس الأبيض في إفريقيا الشمالية والجنوبية وخصوصًا الأمازيغ والناطقين بالعربية والأوروبيين في إفريقيا الجنوبية، فضلًا عن الترويج لمقولة إن الحضارة المصرية القديمة والحضارة المغربية والقرطاجية هى حضارات زنجية.
وفي سياق آخر كان قد حذر الدكتور مجدى شاكر كبير الأثريين بوزارة الآثار، من بعض الخونة في الداخل الذين يقفون وراء جماعات الأفروسنتريك التي تدعي أنهم أصحاب الحضارة الفرعونية، مشددًا على ضرورة تدخل الدولة بشكل حاسم وقوى لمواجهة هؤلاء المنحرفين.
وأكد أن جماعات الأفروسنتريك تشكل خطرًا كبيرًا على دول شمال إفريقيا، موضحًا أن هؤلاء الجماعات تعمل وفق أجندات وتمول من جهات أجنبية.