أعلن الجيش اللبناني أن اجتماعا عسكريا وأمنيا رفيع المستوى، قد عقد اليوم في مقر قيادة القوات المسلحة، تم خلاله التداول في الإجراءات التي سيتم اتخاذها والتي من شأنها فتح الطرق المغلقة وتأمين المتظاهرين وحمايتهم، وقال في بيان، إن الاجتماع ضم قائد الجيش العماد جوزاف عون، ومدير جهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومدير جهاز قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط".
وأشار الجيش اللبناني، إلى أنه جرى خلال الاجتماع استعراض الأوضاع الراهنة في البلاد، في ضوء استمرار المظاهرات وقطع الطرقات، مضيفاأن المجتمعين قد تداولوا في شأن الإجراءات الرامية إلى تسهيل حرية تنقل المواطنين على الطرقات الحيوية وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم.
وتظاهر اللبنانيون، لليوم العاشر على التوالي، للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية الحالية المتهمة بالفساد والفشل في إدارة مشكلات البلاد، رغم إقرار الحكومة برئاسة سعد الحريري على عجل خطة اقتصادية إنقاذية، وذلك في تحدٍّ للسياسيين والأحزاب ومناصريهم، غداة خطاب للأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله حذر فيه من "الفوضى" و"الانهيار" في حال فراغ السلطة، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".
وكان الجيش والقوى الأمنية في لبنان، بدأ صباح اليوم، عملية لفتح عدد من الطرق والمحاور الرئيسية المغلقة في عموم البلاد بمعرفة المتظاهرين والمحتجين، وذلك لتسيير حركة المرور والتنقل، بعد أن تسبب إغلاق الطرق بصورة مكثفة في حالة من الاضطراب والمخاوف من عدم وصول المواد الغذائية والطبية والاستراتيجية لكافة المناطق.
ودفعت القوى الأمنية، لا سيما في العاصمة "بيروت"، بحشد كثيف من عناصر قوات الشرطة ومكافحة الشغب، واضطرت في عدد من المناطق إلى حمل المتظاهرين الذين يفترشون الطرق الرئيسية والجسور، عن الأرض، ووضعهم على الأرصفة المجاورة أو بعيدا عن الطرق، ودون أن تلجأ إلى استعمال القوة والعنف في مواجهتهم، وفي ظل إصرار من المتظاهرين على البقاء في وسط الطرق وإيقاف مرور السيارات.