أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، "بأشد العبارات الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي أدى إلى تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال بيجر في مناطق لبنانية عدة؛ مما تسبب في حصيلة أولية، إلى سقوط ٨ قتلى، من بينهم أطفال، وآلاف الجرحى، ومنهم مئات حالتهم حرجة".
الخارجية اللبنانية
وأشارت الخارجية اللبنانية في بيان إلى أن "هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير والمتعمد يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع، وتصلب المواقف الإسرائيلية الداعية إلى مزيد من سفك الدماء، والدمار، والخراب".
وأفادت بأنها "بعد التشاور مع رئاسة مجلس الوزراء اللبناني باشرت بتحضير شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الخصوص، فور اكتمال المعطيات الخاصة بالاعتداء".
وفي وقت سابق، كشفت الوكالة اللبنانية للإعلام أن السلطات في الضاحية الجنوبية ببيروت أقامت خياما في بعض المناطق على أوتوستراد هادي نصر الله في الضاحية الجنوبية للتبرع بالدم بعد الإصابات التي شهدتها الضاحية على إثر الانفجارات التي ضربت أجهزة بيجر.
خيام في الضاحية الجنوبية
وقالت الوكالة اللبنانية، إن الممرضين والمسعفين يشرفون على التبرع بالدم في هذه الخيام، وتوافد إليها المواطنين اللبنانيين للتبرع بالدم وإرساله الى المستشفيات حيث يعالج المصابين.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 عن حصيلة الانفجارات التي شهدتها الضاحية الجنوبية في بيروت خلال هجوم سيبراني استهدف أجهزة بيجر.
وعقد وزير الصحة اللبناني، مؤتمر صحفي، أعلن خلاله سقوط أكثر من 2800 جريح و8 شهداء بينهم طفلة في تفجيرات ال"بيجر" في عدد من المناطق اللبنانية، وغالبية الاصابات في اليد".
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسؤول في حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، لم تكشف هويته قوله إن بعض أعضاء حزب الله شعروا بأجهزة اللاسلكي التي يحملونها ترتفع درجة سخونتها فتخلصوا منها قبل وقوع سلسلة الانفجارات التي أدت إلى إصابة أكثر من ألف شخص.
وأضاف المسؤول أن مئات المقاتلين كانوا يحملون أجهزة الاتصال هذه، مرجحًا أنها ربما تكون قد ارتفعت درجة حرارتها وانفجرت بسبب برامج ضارة.
وكشفت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، في وقت سابق يوم الثلاثاء أن الانفجارات التي شهدتها الضاحية الجنوبية في بيروت، جاءت نتيجة هجوم إسرائيلي سيبراني استهدف لبنان وسوريا.
إصابة السفير الإيراني
وأشارت "مهر" إلى أن الهجوم السيبراني الذي وقع في الضاحية الجنوبية، أسفر عن إصابة السفير الإيران في لبنان، مجتبى أماني.
وأصدر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمرا لوزير الصحة فراس الأبيض بمغادة جلسة الحكومة بعد أنباء الانفجارات التي ضربت الضاحية الجنوبية في بيروت.
وتبلغ ميقاتي والوزراء اللبنانيين خلال جلسة مجلس الوزراء بالحوادث الأمنية التي تحصل في عدد من المناطق اللبنانية، بحسب ما أوردته صحيفة النهار اللبنانية.
وطلب ميقاتي من الابيض مغادرة الجلسة واستنفار كل أجهزة الوزارة لمواكبة معالجة الجرحى في المستشفيات.
انفجارات الضاحية الجنوبية
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، أصيب العشرات بعد اختراق إسرائيل للأجهزة وتفجيرها.
وكشف مصدر مسؤل في حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، أن تفجير أجهزة الاتصال يشكل "أكبر اختراق أمني حتى الآن"، في إشارة إلى مقتل وإصابة العشرات في توقيت متزامن ومناطق مختلفة في لبنان.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، اليوم، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر بواسطة تقنية عالية نظام الـ pagersالمحمول باليد لعناصر من حزب الله في أكثر من مكان في لبنان.
ووفقا لوسائل الإعلام فإن التفجيرات تمت في الضاحية الجنوبية، البقاع، النبطية، الحوش، بنت جبيل، صور وجنوب لبنان.