تشهد دولة الصومال الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، بشكل شبه يومي تفجيرات وهجمات إرهابية تتبنى مسؤوليتها حركة «الشباب» الإرهابية، وتسفر هذه التفجيرات والهجمات عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.
وأمس السبت، قتل شخصان وأصيب آخر، إثر انفجار سيارة تقل رجل أمن بعد اصطدامها بلغم أرضي يشتبه في زرعه على الطريق، بالعاصمة الصومالية «مقديشو»، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
تفجير «بايدوا» الانتحاري كان يستهدف حاكم المنطقة
وكان 6 أشخاص على الأقل قتلوا وأُصيب 7 آخرون، جراء تفجير انتحاري، أمس السبت، عند مدخل مقهى في مدينة «بايدوا» الصومالية، كان يستهدف حاكم المنطقة«علي وردهير».
ووقع الانفجار في بايدوا عاصمة منطقة «باي» الواقعة شمال غربي «مقديشو»، في مقهى كان يتواجد فيه «وردهير»، وفقا لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.
من جانبه، قال مسؤول في الشرطة المحلية، يدعى محمود عدن، لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» عبر الهاتف إن الانتحاري فجر نفسه في كافيتيريا السويس وقتل 6 أشخاص.
وأضاف «عدن»، أن الانفجار، كان يستهدف الحاكم علي وردهير الذي نجا من الاعتداء وأُصيب ببعض الخدوش، فيما أُصيب اثنان من حراسه الشخصيين، أحدهما جروحه بالغة، بالإضافة إلى 5 مدنيين آخرين.
وتبنت حركة «الشباب» الإرهابية، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، الانفجار في رسالة مقتضبة نُشرت على موقع الكتروني تابع للحركة، وقالت إن الهجوم كان يستهدف الحاكم.
وكانت «الشباب» الإرهابية، تسيطر على معظم القطاع الجنوبي الأوسط من البلاد حتى 2011، حين طردتها قوات الاتحاد الأفريقي من «مقديشو»، ورغم فقدانها للأراضي، فإن الحركة الإرهابية لا تزال تشن هجمات بالأسلحة وهجمات تفجيرية كبرى.
فيما كثف الجيش الصومالي في الآونة الأخيرة من عملياته العسكرية بهدف القضاء على فلول حركة «الشباب» الإرهابية.