رفعت محكمة تابعة للاتحاد الأوروبي، العقوبات المتعلقة بالحرب ضد المليارديرين الروسيين البارزين “بيتر أفين” و"ميخائيل فريدمان"، في انتصار مفاجئ لـ"الأوليغارشيين الروس" في معركتهم ضد العقوبات الغربية.
وقضت المحكمة الأوروبية بأن المجلس الأوروبي لم يقدم أدلة كافية لإثبات تورط المليارديرات في جهود "تقويض أو تهديد سلامة أراضي وسيادة واستقلال أوكرانيا".
ووضع فريدمان وآفين على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا.
ووصف مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن عن العقوبات في فبراير 2022، "أفين" بأنه "أحد أقرب القلة لفلاديمير بوتين" وذكر أن فريدمان "تمكن من إقامة علاقات قوية مع إدارة فلاديمير بوتين، وقد تمت الإشارة إليه على أنه ممولًا ومساعدًا روسيًا رئيسيًا".
كما وصفوا المليارديرين "إنهم شركاء على المدى الطويل حصلوا على مليارات الدولارات في روسيا من النفط والبنوك والتجزئة".
وطعن فريدمان وآفين، إلى جانب العشرات من رجال الأعمال الروس الآخرين، في العقوبات أمام محاكم الاتحاد الأوروبي، ووصفوها بأنها "زائفة ولا أساس لها من الصحة".
ولا يزال أفين وفريدمان مدرجين على قائمة عقوبات المملكة المتحدة، حيث كان الرجلان يقيمان قبل الحرب.
ثروة الملياردير بيتر أفين
ويمتلك أفين، الذي تقدر ثروته بنحو 5.5 مليار دولار، منزل إنجليستون، بالقرب من فيرجينيا ووتر، على مساحة 8.5 فدان من الأرض في عقار مسور بجوار ملعب وينتورث للغولف.
فريدمان المولود في أوكرانيا، والذي تم إدراجه في المرتبة الحادية عشرة لأغنى شخص في المملكة المتحدة في قائمة صنداي تايمز للأثرياء بثروة تقدر بـ 11 مليار جنيه إسترليني، يمتلك أثلون هاوس، وهو قصر بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني في هايجيت، شمال لندن.
ولم يوجه الرجلان سوى انتقادات حذرة لحرب بوتين في أوكرانيا، حيث قال فريدمان في الأسابيع الأولى من الصراع إنها كانت "مأساة" وإن الحرب "لا يمكن أن تكون الحل أبدا".
وقد انتقدت المعارضة الروسية قرار المحكمة يوم الأربعاء، وقالت إن الرجلين الروسيين لم يتحدثا بصوت عالٍ بما فيه الكفاية عن غزو موسكو لأوكرانيا.
وكتب ليونيد فولكوف، الحليف المقرب لزعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني، على موقع "إكس" في وقت سابق: "لم يتلفظ فريدمان وآفين بكلمة واحدة علنًا ضد الحرب، ولم يتصادما مع بوتين".