سر تناول الأقباط القلقاس و«القصب» في عيد الغطاس: رموز روحانية
18.01.2021 07:31
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الوطن
سر تناول الأقباط القلقاس و«القصب» في عيد الغطاس: رموز روحانية
حجم الخط
الوطن

طقوس خاصة تميز احتفالات الأقباط بالأعياد الدينية وترتبط بالأكلات التي يرجعونها إلى أمور دينية، ومنها «القلقاس» و«القصب» في عيد الغطاس المجيد، والذي يحتفل به الأقباط الأرثوذكس، غدًا الثلاثاء، حسب تقويم الكنائس الشرقية، وتقيم الكنائس قداساته مساء اليوم الاثنين، وهو ذكرى تعميد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، حسب الاعتقاد المسيحي، ويعتبر من الأعياد «السيدية الكبرى»، أي من الأعياد الخاصة بالسيد المسيح.

القلقاس والقصب يرمزان لمعودية المسيح

ويستقبل الأقباط العيد بالصوم حتى الغروب، ولا يأكلوا إلا ما جرت العادة أن يؤكل في الأربعين المقدسة، خلال فترة الصوم التي يمتنعون فيها عن أكل اللحوم، ويحرصون خلال عيد الغطاس على تناول «القلقاس» و«القصب» خلاله بسبب اعتقادهم بأن له رموز روحية، منها أن نبات القلقاس يُزرع عن طريق دفنه كاملًا في الأرض ثم يصير نباتًا حيًا صالحًا للطعام، وتعتبر المعمودية هي دفن للإنسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح كما حدث له عند التعميد في نهر الأردن، أما القصب فلونه الأبيض يرمز للنقاء الذي توفره المعمودية حسب الاعتقاد المسيحي.

سر «فانوس البرتقال» و«صلوات اللقان» في العيد

كذلك يتفنن الأقباط في استخدام البرتقال خلال العيد عبر ما يعرف بـ«فانوس البرتقال»، والذي يصنع عبر قطع رأس ثمرة البرتقال، ويُفضل أن يكون حجمها كبير، ثم عمل تجويف داخلها دون أن تتأذى القشرة الخارجية، حتى لا يتبقى أي مواد سائلة بها، ويجرى وضع شمعة داخلها وتعليقها بثلاث سلاسل تزين بحبات المكرونة أو الخيوط الملونة، مع حفر شكل الصليب على القشرة وإشعالها حتى تنطلق رائحة البرتقال الذكية.

ولأن عيد الغطاس مرتبط بالماء، فإن قداساته تشهد ما يعرف بصلوات «اللقان»، وهو طقس يعتقد المسيحيون أنه يتم خلاله تقديس ومباركة المياه والتي يتم الاحتفاظ بها طوال العام.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.