تحدث عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق، بيني جانتس، اليوم الثلاثاء في مؤتمر هرتسليا لمعهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايخمان، وأشار إلى حكم المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قانون تجنيد اليهود المتشددين “الحريديم”.
وقال جانتس “أنا منزعج من أننا اضطررنا للتوصل إلى حكم من المحكمة العليا بسبب اعتبارات سياسية بشكل عام، وفي زمن الحرب بشكل خاص، ولسوء الحظ، في الحوار الذي أجريناه مع زعماء الحريديم، لم نتمكن بعد من التوصل إلى مخطط حقيقي وصحيح”.
وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يفعل ذلك، خاصة في زمن الحرب. مهمتنا هي أولاً وقبل كل شيء تمكين جيش الإسرائيلي من مواجهة تحدياته الآن، وتوسيع الخدمة لتشمل جميع المواطنين الإسرائيليين - الأرثوذكس المتطرفين والعرب والعلمانيين والنساء والرجال في السنوات القادمة".
وتابع: معسكر الدولة الذي أقوده لن يتمكن من الجلوس ضمن حكومة تديم الإعفاء من التجنيد للحريديم، ولا تأتي بحل واسع وشامل للخدمة".
واستطرد: في الحكومة التي سأشكلها، سأدعم خطة خدمة حقيقية للحريديم والعرب على حد سواء. وهذه حاجة وطنية عليا يجب تعزيزها حتى في مواجهة الضغوط السياسية".
تجنيد الحريديم
قضت محكمة العدل العليا في إسرائيل بالإجماع، بأنه يجب على الحكومة تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية المتطرفة “الحريديم” في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأنه لم يعد هناك أي إطار قانوني لمواصلة الممارسة المستمرة منذ عقود والمتمثلة في منحهم إعفاءات شاملة من الخدمة العسكرية.
وقضت المحكمة بأن قرار الحكومة الإسرائيلية الصادر في يونيو 2023 والذي يأمر الجيش بعدم البدء في تجنيد الرجال الحريديم المؤهلين – بعد انتهاء صلاحية القانون الذي يسمح بالإعفاءات الشاملة للخدمة العسكرية – كان غير قانوني، وبالتالي يجب على الحكومة أن تعمل بنشاط على تجنيد المجندين الأرثوذكس المتطرفين جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.