تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الآباء الرسل، عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس، وكان ذلك عام 67م، ولقداستهما أجرى الله على يديهما آيات عظيمة، حتى إن ظِل بطرس كان يشفي المرضى (أع 5: 15)، ومناديل ومآزر بولس تُبرئ الكثيرين فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة (أع 19: 12).

هذا، وتعتبر كنيسة الرسل بدير الأنبا أنطونيوس العامر بالبحر الأحمر من أقدم الكنائس التى تحمل اسم الرسولين “بطرس وبولس”، حيث تقع شرق كنيسة الأنبا انطونيوس الأثرية، ويتصلان ببعضهما البعض عن طريق “دهليز” داخلي طويل، به مقصورة القديس أبونا يسطس الراهب المعروف بـ”الراهب الصامت”.

وتتميز هذه الكنيسة بوجود 12 قبة، وثلاثة مذابح: الأوسط باسم الآباء الرسل، البحري باسم القديسة العذراء مريم، والقبلي باسم القديس الأنبا أنطونيوس، وقد بنيت هذه الكنيسة سنة 1470م أي سنة 1186ش، وقد قام المعلم لطفي الله شاكر بتجديد هذه الكنيسة وعمل لها حامل أيقونات سنة 1772م.

تتكون كنيسة الرسل من ثلاثة “خوارس” يفصل بينهم أحجبة خشبية، حيث يوجد بالخورس الأول مقصورة بها جسد القديس الأنبا يوساب الأبح مطران جرجا وأخميم (تنيح 1826م)، وفي ذات المقصورة يوجد أثر ثمين كثير لا ينتبه له الكثيرون، عبارة عن: جزء من خشبة الصليب المقدس، جزء من رفات القديس بطرس الرسول، جزء من رفات القديس بولس الرسول، جزء من رفات القديس مرقس الرسول، وجزء من طرحة القديسة العذراء مريم، ومكتوب على الرفات من الداخل باللغة اللاتينية، ويفصل بين الهياكل والخورس الأول حجاب من الخشب مُطعم بالعاج وقطع خشب مركبة في أشكال هندسية.

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح غدا السبت الموافق 12 يوليو بعيد الرسل، ويفطر الأقباط بعد صوم دام لمدة 33 يومًا.

ويترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح يوم عيد الرسل 2025، صلوات القداسات الإلهية بمقر مطرانياتهم بالإيبارشيات المختلفة.

ونظمت الكنائس بالإيبارشيات المختلفة خلال الفترة الماضية نهضات صوم الرسل، إذ ألقى أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العظات الروحية، خلال نهضات صوم الرسل.

يتميز صلوات قداس عيد الرسل 2025، بإقامة صلوت طقس اللقان، والذي تقيمه الكنيسة الأرثوذكسية ثلاث مرات في العام.

وفى عيد الرسل، تُقرأ النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن بـ"رشم الصليب"، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمز للاغتسال من الخطية.

وحسب الاعتقاد المسيحي، فإن عيد الرسل هو تذكار استشهاد القديسين بطرس وبولس عام 67 ميلاديًا، ويأتي بعد فترة من الصوم الذي تختلف مدته ما بين عام وآخر، إذ تتراوح مدته ما بين 14 و49 يومًا، وبلغت هذا العام 31 يوما.

وقال القمص أثناسيوس جورج، مدير مدرسة تيرانس اللاهوتية، في كتابه عن قداسات اللقان، أنه تصلي الكنيسة قداسات اللقان في مسيرة خَطّية طُولية عبر السنة الطقسية الليتورچية؛ وقد حددت ثلاث مناسبات لتصلي هذه الليتورچيات ففي عيد الغطاس تذكارًا لمعمودية السيد المسيح في نهر الأردن وفي الخميس العهد تذكارًا لغسل الأرجل، وفي عيد الآباء الرسل تذكارًا لبداية العمل الكرازي، على اعتبار أن كل خدمة في الكنيسة تنبني وتبدأ بالمعمودية ثم تنمو وتنضج بغسل الأرجل.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء 11 يوليو 2025، بـ عشية عيد الرسل الأطهار المعروف باسم عيد الرسولين بطرس وبولس.

وحجاب الهيكل في هذه الكنيسة يحمل العديد من الأيقونات، بعضها أثري مثل أيقونة الرسولين بطرس وبولس وأيقونة القديسة العذراء والشهيد مارجرجس، ويرجع تاريخهما إلى القرن الثامن عشر، وبعض الأيقونات في هذا الحجاب هي حديثة يرجع تاريخها إلى القرن العشرين، ومنها أيقونة العشاء السري وأيقونة السيد المسيح، وأيقونة للقديسة العذراء والاثنى عشر تلميذًا والشهيد مارمرقس الرسول، والقديس يوحنا المعمدان. وهناك أيقونة للصليب من الجلد، يرجع تاريخه إلى القرن ال20، وهو من عمل دير الشهيد مرقوريوس أبو سيفين للراهبات بمصر القديمة