فوضى وارتباك فى حكومة الاحتلال.. نتنياهو يشعل الانقسامات بسبب احتلال غزة
05.08.2025 15:12
اهم اخبار العالم World News
الدستور
فوضى وارتباك فى حكومة الاحتلال.. نتنياهو يشعل الانقسامات بسبب احتلال غزة
حجم الخط
الدستور

كشفت مصادر سياسية إسرائيلية مطلعة عن حالة من الفوضى والارتباك في أروقة القرار السياسي والأمني داخل حكومة الاحتلال، وسط تصاعد الانتقادات الموجهة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن طريقة تعامله مع ملف الحرب على غزة، وتحديدًا في ظل غياب قرارات حاسمة حتى الآن بشأن المرحلة المقبلة، رغم التصريحات النارية التي أُطلقت مؤخرًا من محيطه السياسي.

وأكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه رغم التصريحات القوية التي صدرت عن أحد المسؤولين في ديوان نتنياهو، والتي أكد فيها أن القرار اتخذ باجتياح غزة الكامل، ومن يعارض ذلك عليه أن يستقيل، إلا أن مصادر مطلعة على مجريات الأمور أكدت أن الصورة أكثر تعقيدًا مما يروج له، وأن نتنياهو لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا أو ملزمًا بشأن الاتجاه العسكري التالي.

وحسب هذه المصادر، فإن نتنياهو لا يملك صلاحية اتخاذ قرار منفرد، بل يجب أن يتم النقاش والمصادقة عليه في المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت السياسي-الأمني).

وزعمت المصادر أن نتنياهو ظل خلال الأسابيع الماضية يأمل في التوصل إلى صفقة هدنة في غزة مع حركة حماس، وفضل إعطاء المفاوضات فرصة، إلا أن الردود التي تلقاها من الحركة اعتُبرت غير مقبولة، خاصة بعد أن قطعت حماس الاتصالات بشكل كامل، ربما بتأثير نجاح الحملة الإعلامية العالمية التي اتهمت إسرائيل بتجويع القطاع.

انقسامات حادة فى الداخل الإسرائيلى بسبب غزة

وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من حساسية الموقف، لم يتم عقد اجتماع رسمي للكابنيت منذ 3 أسابيع، وهو ما اعتبره عدد من الوزراء المعنيين بالملف الأمني وضعًا "مقلقًا وغريبًا إلى حد العبث"، خصوصًا أن جميع التحركات والقرارات يجري تسريبها عبر الإعلام أو من خلال منتدى ضيق مقرب من نتنياهو، ما فاقم حالة الغضب داخل الحكومة.

وفي افتتاح جلسة الحكومة هذا الأسبوع، ألمح نتنياهو إلى نيته عقد جلسة للكابنيت في وقت لاحق من الأسبوع، في محاولة لتهدئة التوتر مع الوزراء الذين تم استبعادهم من دائرة اتخاذ القرار في الأسابيع الأخيرة، والذين باتوا يشعرون بأن نتنياهو يحتكر الملف الأمني بشكل مفرط.

وحسب مصادر حكومية، لم تعد المسألة تدور حول ما إذا كانت إسرائيل ستواصل الحرب أم لا، فخيار التفاوض مع حماس لم يعد مطروحًا على الطاولة. 

وتابعت أن الخلاف الحالي يتركز حول كيفية إدارة المرحلة القادمة وهل يتم تنفيذ اجتياح بري كامل للقطاع بهدف حسم المعركة عسكريًا، أم يفضل العمل على تطويق غزة وفرض عزلة خانقة بهدف إرغام حماس على تقديم تنازلات.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.