كشف العلماء عن طبقة جديدة ومتميزة داخل اللب الداخلي لكوكبنا، والتي يمكن أن تساعد في معرفة كيفية تطور المجال المغناطيسي للأرض، وفي دراسة صدرت هذا الأسبوع، وثق اثنان من علماء الزلازل في الجامعة الوطنية الأسترالية دليلاً جديدًا على وجود كرة معدنية صلبة بسمك 400 ميل في مركز اللب الداخلي للأرض، وتتكون الطبقة الجديدة من سبيكة من الحديد والنيكل.
الطبقة الجديدة لها بنية بلورية مختلفة
ومثل أجزاء أخرى من اللب، وجدت الدراسة أن للطبقة الجديدة بنية بلورية مختلفة تسبب ارتداد موجات الصدمة من الزلازل عبر الطبقة بسرعات مختلفة عن اللب المحيط بها، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن ثان نفام، المؤلف الرئيسي للدراسة: «من الواضح أن اللب الداخلي الأعمق له شيء مختلف عن الطبقة الخارجية، ونعتقد أن طريقة تجمع الذرات في هاتين المنطقتين مختلفة قليلاً».
اللب الداخلي للأرض صغير نسبيا
ويدرس الباحثون اللب الداخلي لفهم المجال المغناطيسي للأرض بشكل أفضل، ويحمي المجال المغناطيسي الارض من الأشعة الضارة في الفضاء ويساعد على جعل الحياة ممكنة على كوكبنا، كما يعتقد الجيوفيزيائيون أن اللب الداخلي ربما يكون تشكل قبل أقل من مليار سنة، وهو صغير نسبيًا بالقياس إلى حسابات الزمن الجيولوجي، ويشرح مؤلفو الدراسة أن اللب الداخلي ينمو للخارج بالتزامن مع تصلب المواد المكونة للب الخارجي السائل، وإطلاق الحرارة، ما يخلق تيارات حمل، ينتج عنها حمل حراري يولد المجال المغناطيسي للأرض.
اكتشاف اللب الداخلي
تم اكتشاف اللب الداخلي للأرض في عام 1936 من قبل عالمة الزلازل الدنماركية إنجي ليمان، وهو يشكل أقل من 1 في المائة من حجم الأرض ، حيث يقع مركز الأرض على بعد حوالي 4000 ميل تحت السطح، ومع ذلك، فإن المسافة تحت السطح وصغر حجم اللب الداخلي تجعل من الصعب على العلماء قياسه بالقياسات المباشرة ، لذا فهم بدلاً من ذلك يدرسونه من خلال الموجات التصادمية الناتجة عن الزلازل.