أكد القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية أن الكنيسة لم تقرر منع حضور الشعب في قداس عيد الميلاد المجيد الإيبارشيات المختلفة، مؤكدًا على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية .
كما أشار القمص موسى إبراهيم إلى دور الكنيسة الفعال خلال عام ٢٠٢١ على مختلف الأصعدة ، مشيرًا إلى دورها في ملتقى الشباب المصري وتدريب ألف معلم كنسي، بالإضافة إلى رسامة أساقفة وكهنة وغيرها من الفاعليات .
وأكد متحدث الكنيسة الأرثوذكسية أن الكنيسة ستقدم مشروعًا للمساهمة في مواجهة تغير المناخ في مؤتمر مصر الدولي العام القادم ، ونقاط أخرى تحدث فيها القمص موسى إبراهيم إلى ” وطني ” خلال هذا الحوار …
*** في البداية يهتم الكثيرون لاستيضاح تفاصيل أكثر عن ترتيبات عيد الميلاد المجيد، فماذا عن ذلك في ظل الظروف الحالية ؟
قداسة البابا أكد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية وهو يستشعر مسئوليته كأب وراعي وشدد على ضرورة التدقيق فى اتباع الإجراءات خاصة في ظل المتحورات الجديدة مثل أوميكرون فهي أعراض مشابهة للبرد ويدخل بعدها في مرحلة صعبة، وشدد على أن تكون الناس حريصة في سلوكها اليومي، وخاصة خلال التجمعات ومنها الأعياد ، ولابد أن كل شخص يخاف على من حوله، وسيكون قداس العيد في كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية ، مع تطبيق كامل للإجراءات الاحترازية من حيث عدد الحضور وتطبيق الإجراءات، وينطبق ذلك على الإيبارشيات المختلفة بجميع المحافظات، و لم يصدر أي قرار بمنع الحضور الشعبي من قداس العيد لأن الدولة وفرت اللقاح بأعداد كبيرة ونسبة كبيرة من الناس أقبلت عليه، وأصبح هناك وعيًا أكثر من الجميع، ومع الالتزام بتطبيق الإجراءات ستسير الأمور على مايرام .
وكان صعب على الكنيسة منع شعبها من حضور الصلاة في فترة بداية كورونا لكن مع اتباع الإجراءات الجديدة سيكون الأمر أسهل وشعب الكنيسة سيشارك الرعاة في حضور الصلوات لكن مع التشديد مرة أخرى على تطبيق كامل الإجراءات الاحترازية، أما عن صبيحة يوم العيد فاستقبالات الزوار في المقر البابوي ستكون في أضيق الحدود ، حيث يستقبل قداسة البابا عدد من كبار الزوار من المسئولين والشخصيات للتهنئة بالعيد مع اتباع كامل للإجراءات الاحترازية مراعاة للظروف الحالية .
***شهد عام ٢٠٢١ زخما في العمل الرعوي والكنسي رغم استمرار الظروف الصحية، وذلك مقارنة بعام ٢٠٢٠ .. تعليقكم على ذلك ؟
بالفعل توقفت أعمال كثيرة في ٢٠٢٠ بسبب بداية انتشار فيروس كورونا وعدم الإلمام بكيفية مواجهته، لذلك اختارت الكنيسة أن توقف العديد من أنشطتها وخدماتها للحد من انتشار الفيروس، ولكن في ٢٠٢١ كانت هناك محاولات للالتزام بالإجراءات الاحترازية وبدأ المواطنون في أخذ اللقاحات مع زيادة التوعية بكيفية مواجهة الفيروس، فعملت الكنيسة في عام ٢٠٢١ على تعويض ما توقف في ٢٠٢٠ ، وكان قداسة البابا حريص على استكمال الأعمال الرعوية التي كانت توقفت من أعمال وأنشطة كثيرة والكنيسة في فترة كورونا في حدود الظروف، فشهدنا عدد كبير من الفاعليات، ومنها في مارس الماضي رسامة عدد من الأساقفة للقطاعات الرعوية التي تحتاج إلى رعاة، وفي الصوم الكبير في هذا العام أيضا شهدنا سيامة كهنة و في بداية صوم الميلاد الحالي شهدنا سيامة كهنة آخرين حوالي ٣٧ كاهنا، لتسديد الاحتياجات في القاهرة والإسكندرية وكنائس خارج مصر ، كما كان هناك تدشين للكنائس والمدن في القاهرة والإسكندرية وفي الأديرة ، وعلى صعيد آخر كان لدينا ملتقى شباب مصر ، وشارك فيه شباب من كنائس الجمهورية، وكان يحمل رؤية رعوية شديدة العمق والأصالة من الكنيسة، فكان عنوانه ” العودة للجذور “، وركز على اكتساب وفهم بعض المعاني الكنسية العميقة، كما زار الشباب المشارك فى الملتقى عددا من الأماكن، وبالفعل يعتبر هذا الملتقى بصمة حقيقة ورائعة جعلت شباب كثيرين يطلبون المشاركة في الملتقيات القادمة، هذا بالإضافة للقاءات البابا مع عدد من الشخصيات الكنسية من أساقفة وكهنة وخدام، بالإضافة إلى اجتماعات المجمع المقدس، وفي نوفمبر الماضي عقد سيمنار المجمع المقدس والذي عمل على جعل الراعي أكثر أداءا و فاعلية وروحية لتوصيل رسالة المسيح و الخدمة
، وفي ٢٠٢١ أيضا كان هناك استكمال لفاعليات تدريب ألف معلم كنسي .
والذي بدأ في ٢٠١٦، يقوده القس بولس حليم مسؤول قطاع التدريب والمؤتمرات بالمركز الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية برؤية عميقة وواعية لتدريب الخادم ، فكان هناك لقاء بمركز لوجوس البابوي لمجموعة من خدام الإيبارشيات وشارك فيه قداسة البابا، وقدمت فيه مجموعة من المشروعات والأساليب للخدمة والتعليم من المشاركين في المؤتمر وهذه ثمرة ما تعلموه في مشروع تدريب ألف معلم كنسي ووجدنا من هذه المشروعات أن هناك الخادم المتعلم للأصول الكنسية الصحيحة ولكنه يستطيع أن يعلم بطريقة عصرية، وأيضا تدريب ألف معلم دين مسيحي والذي بدأ في ٢٠١٩ وهدفه تطوير أداء معلم الدين المسيحي، والذي توقف في جزء من ٢٠٢٠ لظروف كورونا، و عاد في ٢٠٢١ وهدفه تطوير أداء المعلم، وأصبحت مادة التربية الدينية المسيحية محل اهتمام من المعلم والمدرسة