في إعلان حازم عن الدعم الأمريكي، أكد السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي جراهام لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "لن تضطر أبدا إلى القلق" بشأن الدعم من الولايات المتحدة. خلال زيارته إلى تل أبيب يوم الأربعاء، أكد جراهام على التحالف الدائم بين البلدين، حتى في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل واحدة من أكثر فتراتها تحديا.
في معرض حديثه مباشرة مع نتنياهو، سلط جراهام الضوء على القضايا العديدة التي تواجه إسرائيل، لكنه أكد أن الدعم الأمريكي سيظل ثابتا. وقال جراهام "هناك الكثير من المشاكل والتحديات التي يتعين التغلب عليها. لكن إحدى المشاكل التي لا داعي للقلق بشأنها هي أمريكا". وتمثل هذه الزيارة الزيارة الخامسة لجراهام إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر.
واستقبل نتنياهو غراهام بحرارة، وأشاد به ووصفه بأنه "ليس صديقا أفضل" لإسرائيل. وفي المقابل، تعهد جراهام بمساعدة إسرائيل في محاسبة المحكمة الجنائية الدولية بعد تحركها لطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو. كما رفض الأمر الأخير الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري الإسرائيلي في رفح، ووصف المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بأنها "مزحة".
واجه الدعم الأمريكي لإسرائيل تدقيقًا متجددًا في أعقاب الغارة الجوية القاتلة في رفح يوم الأحد، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 نازحًا. وعلى الرغم من الإدانة الدولية، بما في ذلك دعوات وكالات الأمم المتحدة وحكومات متعددة لوقف الهجوم، فإن موقف الولايات المتحدة لم يتغير.
خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء، صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن الرئيس جو بايدن ليس لديه خطط لتغيير السياسة الأمريكية في ضوء ضربة رفح. وأكد كيربي التزام بايدن بإعادة النظر في الدعم الأمريكي إذا شنت إسرائيل "هجوما بريا كبيرا" في رفح.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعرب الرئيس بايدن للمرة الأولى عن استعداده لوقف شحنات معينة من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل إذا أمر نتنياهو بغزو كبير لرفح. ويعكس هذا البيان المخاوف المتزايدة بشأن استخدام الذخائر الأمريكية الصنع في العمليات التي أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين في غزة.
وتأتي زيارة جراهام وتطميناته في وقت حرج حيث تواصل إسرائيل هجومها المثير للجدل في غزة. إن الدعم الثابت الذي يقدمه السيناتور يسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة للعلاقات الأميركية الإسرائيلية، وتحقيق التوازن بين التحالف الاستراتيجي والضغوط الدولية والمحلية الناشئة.