تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى نياحة القديس بلامون، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم من سنة 316 م تنيح القديس أنبا بلامون السائح كان سائحا في الجبل الشرقي في بلدة القصر والصياد من أعمال مركز نجع حمادى بمحافظة قنا. وقد تعب الشيطان فيما نصبه لهذا الأب من الشراك فلم يقدر عليه حتى اضطر هذا الشرير أن ينتهز فرصة أخري لينصب له فخاخه ففي أحد الأيام قام رجل الله أنبا بلامون وحمل عمله القليل الذي أعده واتجه نح وريف مصر.
وبينما كان يمشي في الطريق وهو يبكي على خطاياه أضله عد والخير في الجبل فظل سبعة أيام حتى قارب الموت من الجوع والعطش وقد كان الوقت صيفا . وأخيرا وقع علي الأرض مغشيا عليه يطلب الموت . فأراد الله محب البشر أن لا يترك عبده أنبا بلامون يقع فريسة الشيطان فأمره بتركه ولما أدرك الشيخ ذلك صرخ قائلا: "يا ربي يسوع المسيح أعني" وللوقت سمع صوتا يقول له لا تخف فان العد ولا يقدر أن يقوى عليك.
قم وامش قليلا إلى القبلي فإنك تجد شيخا راهبا صديقا اسمه أنبا تلاصون وهو في قلعة وأعلمه بكل شيء جري لك من الشيطان وبالخطية العظيمة التي جربك بها في عهد صباك وه ويصلي من أجلك فتغفر لك كل خطاياك حينئذ قام الطوباوي أنبا بلامون وحمل عمل يده القليل وسار في الجبل وه ويتل والمزمور الثالث والخمسين قائلا : الهم باسمك خلصني وبقوتك احكم لي اسمع يارب صلاتي وأنصت إلى كلام فمي فان الغرباء قد قاموا علي وجماعة الأقوياء طلبوا نفسي لم يجعلوا الله أمامهم فهوذا الله معين لي، الرب ناصر نفسي يرد الشر علي أعدائي بحقك استأصلهم فاذبح لك طائع ، واعترف لاسمك يارب فانه صالح لأنك من كل حزن نجيتني وبأعدائي نظرت عيناي.
ثم قال أيضا: يقوم الله يتبدد جميع أعدائه ويهرب مبغضوه من أمام وجهه كما يباد الدخان يبادون ، كما يذوب الشمع أمام وجه النار . كذلك تهلك الخطاة أمام الله والصديقون يفرحون يتهللون أمام الله ويتنعمون بالسرور " ولم يفتر عن الصلاة حتى هداه الله إلى مكان الشيخ .