يشهد العام المقبل المنافسات الشرسة بين السياسيين الأمريكيين الذين يطلقون حملاتهم الانتخابية لاختيار ساكن البيت الأبيض الجديد الذي سيخلف الرئيس جو بايدن، الذي أعلن بعد أقل من شهرين من تنصيبه في عام 2021، عن نيته الترشح لإعادة انتخابه في عام 2024، مع انضمام نائب الرئيس كامالا هاريس إليه على التذكرة مرة أخرى، ليصبح أول شخص يعلن عن الترشح للانتخابات الأمريكية 2024.

ورصد تقرير لمجلة people الأمريكية أبرز المرشحين لسباق الانتخابات الأمريكية 2024، والذي جاء كالتالي.

1- جو بايدن 

يبلغ من العمر في الوقت الحالي 80 عامًا، وشغل منصب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي من عام 1973 حتى ترقيته لمنصب نائب الرئيس في عام 2009- ليصبح رئيسا للجمهورية في انتخابات 2020، وهو ديمقراطي محترف اكتسب سمعة للتحدث عن رأيه بشأن القضايا التي يدعمها، والتي من أبرزها قضايا المثليين.

بعد فوزه على مجموعة قوية من المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020، واجه الرئيس الحالي دونالد ترامب، وحصل على كل من التصويت الشعبي والكلية النيابية.

ووفقاً لتقرير people، الرئيس بايدن هو المرشح الأوفر حظًا في انتخابات عام 2024، على الرغم من أن تقييمات شعبيته الباهتة بشأن القضايا المحيطة بالاقتصاد- وتقدمه في العمر- تركت بعض أعضاء حزبه يتساءلون عما إذا كان بإمكانه تحقيق فوز آخر. منذ الانتخابات النصفية لعام 2022، التي كان فيها المرشحون الديمقراطيون أكثر من اللازم، واحتفظوا بالسيطرة على مجلس الشيوخ وحصلوا على مقاعد جديدة للحاكم، حصل على قدر أكبر من المصداقية.

2- دونالد ترامب

الرئيس السابق دونالد ترامب، ويبلغ من العمر 76 عاما، تم عزله مرتين ومليء بالجدل، بعيد كل البعد عن المرشح المثالي لقيادة الحزب الجمهوري في عام 2024، لكنه أثبت قبل ذلك أنه قادر على جذب الجمهور، ربما بشكل جيد للغاية، بعد أن اقتحمت حشد من أنصاره مبنى الكابيتول الأمريكي نيابة عنه لمحاولة إبقائه في السلطة بعد خسارة إعادة انتخابه لجو بايدن، وهذا يكفي لجعله منافسًا جادًا.

وغادر ترامب البيت الأبيض بملاحظة سيئة، حيث انقلب عليه أعضاء حزبه لدوره في تمرد 6 يناير 2021، منذ تركه منصبه، تقدم العديد من الموظفين السابقين بمزاعم مروعة حول سلوكه، ولا يزال يخضع لتحقيقات جنائية متعددة.

3- ستايسي برامز 

ستايسي أبرامز، أحد النجوم الصاعدة في الحزب الديمقراطي، ويُعزى إليها الفضل في حشد الجماهير والمساعدة في تحويل جورجيا إلى اللون الأزرق في انتخابات 2020 لأول مرة منذ ما يقرب من 30 عامًا. 

وأعلنت أبرامز صراحة عن نيتها الترشح للرئاسة في مرحلة ما من حياتها المهنية، لكنها لم تقترح بعد أن يكون عام 2024 هو العام. حتى وقت قريب، كانت تخطط للبقاء في قصر الحاكم حتى عام 2028 على الأقل. الآن بما أنها لن تؤدي فترة ولاية كاملة في جورجيا، فمن غير الواضح ما إذا كانت ستواجه ضغوطًا من الديمقراطيين لتسريع جدولها الزمني.

4- بيت بوتيجيج

لم يكن معروف للعالم قبل بضع سنوات فقط، عندما دخل العمدة السابق لساوث بيند بولاية إنديانا بسرعة في الجدل العالمي، عندما أعلن عن خططه للترشح للرئاسة في انتخابات 2020. 

واحتل بيت بوتيجيج المركز الخامس في الانتخابات التمهيدية بعد انسحابه من السباق وتأييده لجو بايدن. يشغل حاليًا منصب وزير النقل في إدارة بايدن وقد اعتبره الاستراتيجيون السياسيون البديل الديمقراطي المحتمل للرئيس بايدن.

5- ليز تشيني 

ممثلة وايومنج في مجلس النواب منذ عام 2017، حازت ليز تشيني- ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني- على احترام الحزبين كصوت العقل خلال أوقات الاستقطاب المتزايد. بعد أحداث الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021، كان تشيني واحدًا من 10 جمهوريين صوتوا لصالح عزل الرئيس ترامب، وهي خطوة سرعان ما كلفتها لقب العضو الجمهوري في مجلس النواب من المرتبة الثالثة بعد أن صوّت النواب على عزلها من منصب رئيس مجلس النواب. المؤتمر الحزبي في مجلس النواب.

منذ عام 2021، ضاعفت تشيني مرارًا وتكرارًا من معارضتها لترامب، تم نبذها من قبل الأطراف الخارجية للحزب الجمهوري وخسرت معركتها الشاقة لإعادة انتخابها لمرشح يدعمه ترامب في أغسطس. ولكن حتى بعد طردها من الكونجرس، لا تزال فخورة بخياراتها ، قائلة إن قسمها بالدفاع عن الدستور يتجاوز وضعها كمحافظة منتخبة.

وعلى الرغم من أن تشيني لم تكشف رسميًا عن خططها للترشح للرئاسة في عام 2024، فقد فكرت في الفكرة مرارًا وتكرارًا- وبعد أن خسرت محاولتها لولاية أخرى في مجلس النواب خلال الصيف- قالت إنها ستتخذ قرارًا بشأن خططها المستقبلية في المستقبل. 

6- تيد كروز 

بعد أن خسر الرئيس ترامب إعادة انتخابه في عام 2020، بدأ سيناتور تكساس تيد كروز في وصف نفسه بأنه الزعيم اليميني المتطرف القادم للدفاع عن قيم عهد ترامب، وأصبح مؤيدًا صريحًا لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ودعم المزاعم التي لا أساس لها من تزوير الناخبين مع الاستمرار في التبشير بآرائه المحافظة بشأن تفويضات COVID 19 وحقوق السلاح والهجرة.

وأثبت كروز، الذي جاء في المرتبة الثانية بعد ترامب في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الجمهورية لعام 2016،  مثل ترامب، أنه خبير في إثارة الجدل، وغالبًا ما يخسر معاركه أمام الرأي العام. لكنه استمر في التمسك بدعم قاعدة متطرفة متداخلة مع تلك التي ساعدت في إرسال ترامب إلى البيت الأبيض.

7- رون ديسانتيس

بصفته حاكماً لولاية فلوريدا، ميز رون ديسانتيس الانقسام الذي يلخص التركيبة السياسية للولاية. فهو بطل بين المحافظين اليمينيين وعدو فخور للآخرين، ويثير قاعدة مماثلة لترامب، ويشكل تهديدًا للرئيس السابق إذا كان يريد ترشيح الحزب الجمهوري. على الرغم من أنه قلل في السابق من نواياه في الترشح للرئاسة، إلا أنه يعتبر على نطاق واسع المنافس الأول في سباق 2024.

وفي استطلاع يوليو الذي أجرته New York Times / Siena College ، كان هو البديل الأكثر شعبية لترامب في سؤال افتراضي حول أي مرشح يُشاع أن الجمهوريين سيدعمونه في عام 2024- بعد الانتخابات النصفية.

8- نيكي هالي 

في 30 يونيو، قالت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس ترامب للصحفيين في ولاية أيوا إنها مستعدة للترشح للرئاسة في عام 2024: "إذا كان هناك مكان لي".

وذكرت صحيفة “دي موين ريجستر”، أن نيكي هايلي قالت: "لم أفقد أي سباق قط. لن أبدأ الآن. سأضع 1000 بالمائة في السباق وسأنهي السباق".

وقبل أيام من تلك التعليقات، أخبرت “فوكس نيوز” أنها ستكشف عن قرارها بشأن الترشح في أوائل عام 2023. في استطلاع يوليو الذي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز/ كلية سيينا”، تم ربط هايلي مع مايك بنس بالمركز الرابع في سؤال افتراضي حول أيهما يُشاع أن المرشحين الجمهوريين سيدعمون في عام 2024. منذ ذلك الحين، يبدو أنها تلاشت أكثر من المحادثة مع احتلال بنس وDeSantis مركز الصدارة.

كانت هايلي من أنصار ترامب منذ أن حصل على ترشيح الحزب الجمهوري في عام 2016، ووصفه لاحقًا بأنه "صديق" وغردت في يناير 2021 بأنها "فخورة حقًا بنجاحات إدارة ترامب". 

9- كمالا هاريس

يمكن أن تكون كامالا هاريس، المحامية المتمرسة التي صعدت إلى المناصب السياسية بسرعة نسبية، هي التالية التي تتنافس على البيت الأبيض- إذا لم يترشح رئيسها مرة أخرى.

واكتسبت هاريس مكانة بارزة لأول مرة في مسقط رأسها في ولاية كاليفورنيا بصفتها مدعية مقاطعة سان فرانسيسكو، التي أكسبتها في النهاية ست سنوات كمدعية عامة في كاليفورنيا، وشغلت منصب عضو مجلس الشيوخ الأصغر عن ولاية كاليفورنيا لمدة أربع سنوات فقط قبل أن تؤدي اليمين كنائبة للرئيس.

10- جوش هاولي

أزاح السناتور جوش هاولي، النائب العام السابق لميزوري، السيناتور الديمقراطي كلير ماكاسكيل في عام 2018 ليصبح عضو مجلس الشيوخ الأصغر في Show-Me State. في فترته القصيرة ، أصبح مسئولاً يتصدر عناوين الصحف بشكل روتيني، غالبًا بسبب مشاركته في- أو قيادة- حروب ثقافية. يفترض العديد من السيناتور تيد كروز ولاءه لمعتقدات ترامب، أن هاولي كان يستعد ليصبح الزعيم التالي للحركة اليمينية المتطرفة التي أوقعت الحزب الجمهوري في حالة اضطراب.

بعد أن خسر ترامب انتخابات عام 2020، أعلن هاولي عن أنه سيرفض التصديق على عدد أصوات الهيئة الانتخابية في محاولة لإبقاء جو بايدن خارج البيت الأبيض، بالإضافة إلى نشر أكاذيب التزوير في الانتخابات، شوهد وهو يضع قبضة في الهواء تضامنا مع مثيري الشغب في الكابيتول في 6  يناير 2021  وهي خطوة كلفته في النهاية صفقة كتابة مع سايمون أند شوستر.