عقد مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية مؤتمر بعنوان «قضية الشباب وتحديات حروب الجيل الرابع والخامس.. رؤى وحلول»، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس مجلس إدارة المركز ورئيس المؤتمر، والدكتور حاتم العبد، مدير المركز والمقرر العلمي للمؤتمرشارك في المؤتمر الدكتور عادل عبد الغفار، أستاذ الإعلام والمستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي ورئيس الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامي، والدكتورة دينا فاروق أبو زيد، أستاذ الإعلام ووكيل كلية الإعلام لشئون المجتمع وتنمية البيئة ومدير المركز الإعلامي بجامعة عين شمس، و الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ.
سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب
افتتح المؤتمر الدكتور حاتم العبد مرحبا بالمحاضرين والحضور، مؤكدا أهمية موضوع المؤتمر لمواجهة هذا النوع المستحدث من الحروب التي تواجه المجتمع المصري، والمتمثلة في سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على تفكير وتوجهات قطاع كبير من الشباب واستغلال تلك الوسائط في ترويج الشائعات والأفكار الهدامة التي تستهدف استقرار وأمن الوطن، وهو ما جعل من جميع أفراد الشعب جنودًا باسلة تعمل على حماية الوطن، مع ضرورة استنفار جميع مؤسسات الدولة لمواجهة هذه الحروب.
شن هجمات نفسية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي
وأكد الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام والمستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي ورئيس الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامي، أن الأجيال الجديدة من الحروب تعمل على شن هجمات نفسية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتكون أكثر انتشارًا وأقوى تأثيرًا، وتشيع اليأس والإحباط بين أفراد المجتمع ويصبح كل فرد بمثابة سلاحًا موجهًا نحو أمن واستقرار الوطن، لذا من أهم وسائل المواجهة رفع مستوى الوعي واستخدام ذات الأداة لتشكيل الوعي العام في الاتجاه الصحيح.
فيما أكد دكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، أن ما نواجهه اليوم هو حرب في الصناعة قبل أن تكون حرب استخدام، لذا على جميع مستخدمي تلك الوسائل أن يكونوا شديدي الحرص والوعي، وعلى كافة مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية، أن تضطلع بدور فعال في التصدي لتلك التحديات دائمة التطور.
نشر سياسة القطيع وأجندة الهاشتاج
وأشارت الدكتورة دينا أبو زيد أستاذ الإعلام ووكيل كلية الإعلام لشئون المجتمع وتنمية البيئة ومدير المركز الإعلامي بجامعة عين شمس، إلى أن هذه الحروب تعتمد في المقام الأول على الإعلام الرقمي، والإقناع، والتأثير التي تستخدمه الجماعات المتطرفة لدس السم في العسل، ونشر سياسة القطيع، وأجندة الهاشتاج من خلال لجان إلكترونية تستهدف النيل من وعي الشعب، وسياسة الترهيب، والشائعات المضللة، لذا فإن أهم سلاح للتصدي لتلك الحروب هو رفع مستوى الوعي العام والحرص البالغ عند استخدام تلك التكنولوجيا الحديثة