نشر المؤرخ الكنسي ياسر يوسف غبريال المُتخصص في التاريخ الكنسي المُعاصر، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منشورًا حمل شعار «قداسة البابا كيرلس يُحارب التلاعب بالأديان».
وأشار في تعليقه على المنشور إلى أن المناداة بأن البابا شنودة هو الوحيد الذي قال إن «لا طلاق إلا لعلة الزنا»، هو أمر غير حقيقي؛ لأن المنشور المُشار إليه يوضح تأييد البابا القديس كيرلس السادس لنفس المبدأ، وهو البابا الذي اعترف المجمع المُقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقداسته في دور الانعقاد الأول له بعد تولي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في يونيو 2014.
وقال المؤرخ الكنسي: «بعد سيامته بشهور قلائل، كان قداسة البابا كيرلس السادس، قد أصدر عددًا من القرارات؛ لتنظيم الكنيسة خصوصا لو كانت هناك أمور مُخالفة للإنجيل أو تعاليم الكنيسة، ونندهش ممن يروج أن البابا كيرلس كان يُطلق لأي سبب وأنه كان يطبق لائحة 38، ونندهش بالأكثر عندما نجد أسقفًا أو كاهنًا يقول إن البابا شنودة هو الوحيد الذي قال إنه لا طلاق إلا لعلة الزنا، هل لم يقرأوا الانجيل؟ ولا تاريخ البطاركة؟ ولا قوانين الكنيسة؟ ولا تعاليم الآباء في كل جيل وعصر».
وتابع: «هذا المنشور يعود لعام 1960 موجه من البابا كيرلس إلي كهنة القاهرة، ونُشر بالمجلات وتم توزيعه على الكنائس، وهنا أنقله من مجلة مارجرجس عدد سبتمبر 1960، وأدعوكم؛ لقراءته؛ لإنه يوضح خضوع الكنيسة للإنجيل، وأن البابا كيرلس والمجمع المُقدس كان هدفهم تنقية أمور الطلاق من التحايل، فالمنشور يُخالف لائحة 38، ويطالب بدراسة حالات الطلاق طبقًا لتعاليم الإنجيل، خصوصًا حالات التحايل من تغيير الملة أو الدين، أو الطلاق بالتراضي بين الطرفين، وهذا بندًا مهمًا جدًا عشان الناس، التي أشاعت أن البابا كيرلس «كان بيطلق أي حد»، وهذا كذب واضح وتحايل مفضوح».
واختتم: «البيان دا بعده كانت هناك مُذكرة 1962، التي كانت واضحة وصريحة إنه لا طلاق إلا لعلة الزنا