البابا تواضروس: الكنيسة لا تموت
16.11.2018 07:46
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
البابا تواضروس: الكنيسة لا تموت
حجم الخط
وطني

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، في بداية عظته التي ألقاها مساء الخميس، من داخل كنيسة مار جرجس سبورنتج في الإسكندرية، بمناسبة الاحتفال بمرور خمسون عاما على تدشين الكنيسة: أهنئكم جميعا بهذا التذكار المبارك بمرور خمسون عاما على تدشين الكنيسة.. هذه الكنيسة المقدسة وعيد الشهيد العظيم مار جرجس.. أشكر جميع الآباء الأحباب على كل ما قدموه من كلمات اليوم، والعرض للفيلم التسجيلي بعنوان 50 سنة سماء عن مراحل تأسيس الكنيسة كبذرة ونموها وثمارها، الذي يحكي تاريخ كنيستنا العظيمة نشكر نيافة الأنبا بافلي، على كلمته اليوم: نشكر الآباء على إعداد معرض الصور بالكنيسة نشكركم جميعا على حضوركم اليوم جميعا في الكنيسة التي بها رائحة المسيح الذكية.

 

عندما كنت طالبا في الجامعة بكلية الصيدلية الإسكندرية، كنا جميعا نقول لبعضنا البعض :أنت رايح فين النهادره، ونقول نحن نذهب إلى كلية سبورتنج فكنا نسمي الكنيسة هنا بالكلية نعم هي كلية الصلاة والخدمة وتاريخ الكنيسة هنا يشهد بذلك فالكنيسة، هنا لها تاريخ رائع ولدت نفوس كثيرة كرست حياتها للخدمة في مصر وخارجها وانشأت مذابح في أماكن متعددة في مصر وخارجها أيضا الكنيسة هنا كانت مصدر للمعرفة والإصدارات والكتب الكنسية والمراجع العظيمة والترجمات للعديد من الكتب، فالكنيسة هنا لها رائحة المسيح الذكية.

 

وكما أشار قدس أبونا لوقا في كلمته تاريخ الكنيسة سيظل موجود على مر العصور تاريخ الكنيسة لا يموت، فالتاريخ حي نحن نحمل هذا التاريخ الحي منذ 50 عاما فعندما أنشأت كنيسة مار جرجس سبورتنج في ذلك الوقت شهدت مصر العديد من الأحداث الهامة، وكان الله يشهد للكنيسة في عام 1968 ظهرت السيدة العذراء بكنيسة الزيتون بالقاهرة.

 

وكان ظهور عظيم شهد له جميع المصريين أيضا في ذلك العام، عاد جسد القديس العظيم مارمرقس بعد 1900 سنة من الغربة من إيطاليا إلى أرض مصر في حبرية البابا كيرلس السادس أيضا، قال قداسة البابا كيرلس السادس والرئيس جمال عبد الناصر بافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة كثير من الأحداث الهامة تزامنت مع انشأ كنيسة مارجرجس سبورتنج ونحن اليوم نجني هذه الثمار المفرحة في كل شاب وشابة وخادم وخادمة، وفي الأطفال مع هذا التذكار العطر وقرأ قداسة البابا المزمور الرابع والثمانون من سفر المزامير (ما أحلى مساكنك يا رب الجنود).

 

تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب، قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي.

 

العصفور أيضا وجد بيتا، والسنونة عشا لنفسها، حيث تضع أفراخها، مذابحك يا رب الجنود، ملكي وإلهي.

 

طوبي للساكنين في بيتك، أبدا يسبحونك سلاه.

 

طوبي لأناس عزهم بك، طرق بيتك في قلوبهم.

 

عابرين في وادي البكاء، يصيرونه ينبوعا، أيضا ببركات يغطون مورة.

 

يذهبون من قوة إلى قوة، يرون قدام الله في صهيون.

 

يا رب إله الجنود، اسمع صلاتي، واصغ يا إله يعقوب، سلاه.

 

يا مجننا انظر يا الله، والتفت إلى وجه مسيحك.

 

لأن يوما واحدا في ديارك خير من ألف، اخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على السكن في خيام الأشرار.

 

لأن الرب الله، شمس ومجن، الرب يعطي رحمة ومجدا، لا يمنع خيرا عن السالكين بالكمال.

 

يا رب الجنود، طوبي للإنسان المتكل عليك.

 

وقال قداسة البابا، إن هذا المزمور وكل كلمة فيه تنطبق مع احتفالنا اليوم، فنحن اليوم لا نحتفل بالمبنى والجدران، لكن نحتفل بالحياة التي نحياها مع المسيح داخل الكنيسة داخل بيته باحتفال بالكنيسة المملؤة بروح الله ومجده.

 

نحتفل بالكنيسة التي تجدد شبابها دائما التي لا تموت ولكنها حيه دائما عبر الأزمنة المختلفة بشعبها وأبناءها بروح الله الذي يسكن فيها، فالكنيسة لا تعرف الشيخوخة الكنيسة دائما متجددة عروس مهيئة لعريسها هكذا تظل الكنيسة دائما.

 

وأتوقف هنا امام بعض العبارات في مزمور اليوم مساكنك، يا رب الجنود.. يا صاحب القوة والمجد، مكانك يا رب هو أجمل وأحلى مكان تشتق إليه دائما النفس والقلب، فالكنيسة هي التي نشأت فيها وتربيت وعلمت فيها الكثير هي التي تجعل القلب دائما في سلام، فالكنيسة هي الفرح الدائم وتسلم من جيل إلى جيل ويستطيع أن يفتخر كل واحد فينا ويقول أنا جدي القديس أثناسيوس أنا جدتي القديسة دميانة الكنيسة التي تخرج منها القديسين عبر عصور الكنيسة تاريخها ممتد.

 

وكما يقول المزمور قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي فعندما ندخل بيت الله وهو الكنيسة نشعر بالأمان، فطوبي للساكنين في بيت الرب وكلمة الساكنين في بيتك تعني الصلاة، وأنت تصلي في الكنيسة وأنت تصلي بيتك كأنك موجود أيضا في الكنيسة فالكنيسة تشكل كل واحد فينا بروح القداسة تنشأ الإنسان روحيا إلى أن يصير إنسان، فالكنيسة بها حصاد وفير عبر الزمان منذ 2000 قرن بها القديسين والشهداء بها الخبرة الروحية التي تراكمت غبر تاريخ طويل والله يعطينا نعم كثيرة ومن نعم الله للإنسان هو وجود أشخاص في حياته بكنيسته وفي خدمته، يعتبرون قدوة ويتعلم كل واحد فينا منهم الكثير من الفضائل ونجد هنا كل واحد منا يعيش داخل الكنيسة تظهر منه رائحة المسيح الذكية الذي يملك قلبك داخل الكنيسة داخل الخدمة، فشكرا لله ونحن في السنة الخمسون الذي يظهر لنا رائحة معرفته في كل مكان لأننا رائحة المسيح الذكية وتسلم الكنيسة من أجيال إلى أجيال رائحة المسيح الذكية ونجد الآباء الذين يتعبون ويجتهدون من أجل التواصل الحي داخل الكنيسة وتسليمها من جيل إلى جيل حتى تحيا كلمة المسيح داخل الكنيسة.

 

وفي نهاية الاحتفال، قدم الآباء بالكنيسة هدية تذكارية من كهنة كنيسة مار جرجس سبورتنج، لقداسة البابا بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنشاء الكنيسة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.