أبلغ السودان، الثلاثاء، جنوب السودان عدم قدرته على تصدير النفط بسبب "القوة القاهرة"، حسبما أفادت وكالة رويترز.
وأوضح السودان، في بيان اليوم، أن توقف تصدير النفط من جنوب السودان عبر موانئ السودان بسبب عطل بالخطوط الناقلة، في ظل خسائر يومية بـ 8 ملايين دولار للسودان وجنوبه بسبب توقف تصدير النفط.
تفاقم العنف وانعدام الامن في جنوب السودان
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فقد يتفاقم العنف وانعدام الأمن في جنوب السودان بعد الأضرار التي لحقت بأحد خطوط أنابيب النفط الرئيسية في البلاد الشهر الماضي.
وتعرض خط الأنابيب، الذي يمر عبر السودان لأضرار في منطقة تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع وأثار تعليق شحنات النفط بسبب القتال المستمر مخاوف بشأن احتمال انهيار الاقتصاد السياسي في جنوب السودان.
وتمثل عائدات النفط جزءًا كبيرًا من ميزانية البلاد، حيث يأتي نحو 90% من الإيرادات من النفط ومع ذلك، فإن القليل جداً من هذه الأموال يذهب إلى الميزانية الوطنية، ما يؤدي لمخاوف من أن يؤدي انقطاع مدفوعات النفط إلى زيادة الفقر والعنف والخروج على القانون.
وأشار دانييل أكيش ثونج، خبير الاقتصاد السياسي من جنوب السودان إلى أن معظم سكان جنوب السودان قد لا يشعرون على الفور بتأثير توقف خط أنابيب النفط. ويعاني العديد من المواطنين بالفعل بسبب التضخم وفشل الحكومة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية. ومع ذلك، هناك شعور بالارتياح بين القاعدة الشعبية من السكان؛ لأنهم يشعرون أنهم لم يستفيدوا من عائدات النفط في الماضي وحتى لو تأثرت الدائرة الداخلية لكير بتوقف عائدات النفط، فمن غير المرجح أن ينتفضوا ضده بسبب اعتمادهم على امتيازاته وهداياه.
في حين أن الحرب في السودان واسعة النطاق ليست وشيكة، إلا أن هناك مخاوف بشأن احتمال انهيار الدولة في المستقبل.