احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس الثلاثاء 21 يونيو بمرور ثمانين عاما على رحيل البابا يوأنس التاسع عشر وهو البابا الثالث عشر بعد المائة من باباوات الإسكندرية.
وبهذه المناسبة تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بجروب “الارشيف القبطي” صور نادرة له وقصص نادرة ، وفيما يلي عرض لهذه الصور مع نبذة عن حياته .
ولد بدير تاسا التابعة لمركز البداري بمديرية أسيوط في سنة 1571 للشهداء (1855م) من والدين تقيين فنشأ علي البر والتقوى وتشرب حب الفضيلة وشغف منذ صغره بقراءة سير القديسين، ثم تاقت نفسه إلى الاقتداء بهم فقصد دير السيدة العذراء بالبرموس بوادي النطرون في شهر برمودة سنة 1591 للشهداء. وهناك قضى مدة الاختبار -التي يقضيها عادة طالب الترهب- علي الوجه الأكمل. ثم اندمج في سلك الرهبنة في 3 كيهك سنة 1592 للشهداء (1876م). ونظرًا لما اتصف به من حدة الذهن والذكاء المتوقد والعبادة الحارة فقد استقر رأي الآباء علي تزكيته قسًا. فرسمه السعيد الذكر المتنيَّح البابا كيرلس الخامس البطريرك (112) قسًا في سنة 1593 ش. ثم قمصًا في برمهات سنة 1594 ش. (1878 م. تقريبًا) وفي اليوم نفسه أُسْنِدَت إليه رئاسة الدير، فمكث في الرئاسة عشر سنوات كان فيها مثال الهمة والحزم والأمانة وطهارة السلوك والتقوى وحسن التدبير.
وعندما خلا كرسي أبرشية البحيرة اختاره الشعب مطرانًا لهذا الكرسي فرسم في 12 برمهات سنة 1603 للشهداء (1887 م.)، وَعُيِّنَ أيضًا وكيلًا للكرازة المرقسية. وبعد نياحة الأنبا يوأنس مطران المنوفية في ذلك العهد زكاه شعب الأبرشية لرعايته فضمت إليه في سنة 1610 للشهداء (1894 م. ) وأصبح مطرانًا للبحيرة والمنوفية ووكيلًا للكرازة المرقسية.