
تحتكر مجموعة ضئيلة من الدول الغنية نصيب الأسد من إنتاج شركات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، إذ حصلت بعض الدول على ما يزيد عن حاجتها من اللقاحات، في الوقت الذى تعانى مجموعة كبيرة من الدول من ارتفاع إصابات «كوفيد -19» ونقص الإماكانيات المادية بشكل لا تستطيع شراء لقاحات لتطعيم مواطنيها.
وكشف تقرير أعده باحثون في مكافحة الفقر، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان حصلت على أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من اللقاحات، وهو ما يزيد بأكثر من 2.06 مليار جرعة عن احتياجات كافة سكان هذه البلدان للتطعيم بجرعتي اللقاح، وفقا لما نشره موقع «سكاي نيوز عربية».
وأكدت منظمة «وان» المعنية بمكافحة الفقر والأمراض، على ضرورة تقاسم الدول الغنية للجرعات الزائدة عن حاجتها من أجل تعزيز الاستجابة العالمية للجائحة، وعدم القيام بذلك سيؤدي إلى إطالة أمد الجائحة وسيحرم الملايين من الحماية الآساسية.
وعلى الجانب الآخر، بدأت مجموعة من الدول دعوات لتوفير اللقاحات للدول الأكثر فقرا في محاولة للسيطرة على تفشي الفيروس التاجي، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اقترح أن تنقل الدول الغنيّة ما بين 3 إلى 5% من اللقاحات المضادّة لـ«كوفيد-19» الموجودة لديها، إلى دول القارّة الإفريقيّة التي تفتقر إليها بشدة، متابعا: «"فلننقل اليوم 3% أو 5% من اللقاحات الموجودة لدينا إلى إفريقيا، هذا ليس له تأثير على وتيرة استراتيجيّة التطعيم في الدول الغنيّة، إنّه لا يُبطئها أبدا».
وهو نفس ما يخطط إليه رئيس الوزاء البريطاني بوريس جونسون، الذي يدرس التبرع بفائض إمدادات اللقاحات المضادة لكورونا في المملكة المتحدة إلى الدول الفقيرة.
بينما قرر الاتحاد الأوروبي رفع نسبة مشاركته في آلية «كوفاكس» لتطعيم الدول الأكثر فقرا ضد فيروس كورونا المستجد، إلى مليار يورو.