أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، عن توسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر العام الماضي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن الجيش يعلن عن توسيع المنطقة الإنسانية التي تشمل مستشفيات ميدانية تم إنشاؤها منذ بداية الحرب، بجانب مجمعات خيام، بالإضافة إلى كميات من الغذاء والمياه والدواء، والمواد الطبية التي تم إدخالها بتنسيق بين وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق والمجتمع الدولي.
وقال أدرعي إن جيش الاحتلال سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب، ومنها تفكيك حركة حماس وإعادة كل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
فيما أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن قوات الاحتلال وسعت "المنطقة الإنسانية" المخصصة في جنوب غزة، حيث يقيم الغالبية العظمى من السكان الفلسطينيين في القطاع حاليًا.
وتُوجه معظم المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، كما أقيمت بها العديد من المستشفيات الميدانية.
وقد تغير حجم المنطقة عدة مرات، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 400 يوم.
ويأتي توسيع المنطقة في الوقت الذي تعمل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد حماس في جباليا شمال غزة والبلدات المجاورة، والتي نزح خلالها أكثر من 55 ألف مدني فلسطيني، وقد توجه المدنيون الذين تم إجلاؤهم حتى الآن في الغالب إلى مدينة غزة، وليس إلى جنوب القطاع، حسب الصحيفة.
قرقاش يدعو لإنهاء الحروب فى المنطقة
فيما دعا أنور قرقاش، الدبلوماسي الإماراتي وزير الشئون الخارجية السابق، إلى التركيز على محنة المدنيين وتهدئة الحروب الجارية في الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات أنور قرقاش، التي أدلى بها في مناظرة أبوظبي الاستراتيجية، على غرار التعليقات التي أدلت بها الإمارات العربية المتحدة وسط الحروب في الشرق الأوسط.
وقال قرقاش: "إن تعقيدات المنطقة تتطلب يدًا ثابتة ورؤية واضحة ومتسقة، كذلك الدورة الأخيرة من التصعيد بين إسرائيل وإيران لا يمكن أن تصبح سمة دائمة للمشهد الاستراتيجي لمنطقتنا، يجب معالجة هذا من خلال إطار سياسي".
كما دعا إلى "البراغماتية" و"أفق سياسي جاد" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع والتوصل إلى حل الدولتين. ووصف الحرب في قطاع غزة بأنها "مدفوعة من قبل المتطرفين على الجانبين، من الجانب الإسرائيلي والعربي".
ووصف قرقاش "العنف المنهجي" الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة بأنه "إجرامي وغير مقبول".
وتابع: "في الوقت الحاضر، من الأهمية بمكان أن ندرك أنه ليس كل الأزمات تنبع من القضية الفلسطينية، ومع ذلك لا يمكن إنكار أنها تظل مركزية للصراع في منطقتنا".