أقال الرئيس السودانى عمر البشير، اليوم، مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطنى محمد عطا المولى عباس وأعاد تعيين المدير السابق للجهاز صلاح عبدالله الشهير بـ(قوش).
ووفقا لوكالة السودان للأنباء (سونا) فقد «أصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قرارا جمهوريا بتعيين الفريق أول مهندس صلاح عبدالله محمد صالح مديرا عاما لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى».
وكان البشير قد أقال قوش عام 2009 وعين نائبه عباس فى المنصب دون إبداء أى حيثيات، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وشغل قوش منصب مدير المخابرات السودانية طوال عقد قبل إعفائه، وخلال عهده تعزز التعاون بين المخابرات السودانية ونظيرتها الأمريكية «سى آى إيه»، بحسب «شبكة سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
وبعد مغادرته الأجهزة الأمنية، شغل منصب مستشار رئاسى، إلا أنه أقيل من منصبه مطلع عام 2011.
من جانبه، اعتبر موقع «سودان تريبيون» الإخبارى السودانى إعادة تعيين قوش مفاجأة من العيار الثقيل خاصة أنه سبق توقيفه بتهمة التخطيط للانقلاب على النظام الحاكم.
وسبق أن تم توقيف قوش لنحو ثمانية أشهر، بتهمة التخطيط لقلب النظام وهو ما نفاه قوش قطعيا. وأفرج عنه بعدها بموجب عفو رئاسى وبعد وساطات تبنتها قيادات رفيعة فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم.
وتأتى إقالة مدير المخابرات السودانى فى وقت يشهد فيه السودان احتجاجات شعبية منددة بغلاء السلع الأساسية وفى مقدمتها الخبز، حيث ارتفع سعر كيس القمح زنة 50 كجم من 167 جنيها سودانيا (تسعة دولارات) إلى 450 (25 دولارا).