احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول عيد عرس قانا الجليل، الذي حول فيه السيد المسيح المياه إلى عصير الكرم كأول معجزة لها وهو نفس عصير الكرم الذي يستخدم حاليا في الكنيسة.
ويتساءل البعض حول الكرم الذي يعتبر مادة مهمة في القداس الإلهي وتتحول وفقا للمفهوم المسيحي إلى دماء المسيح، وعنها قال القمص إشعياء عبد السيد فرج في كتاب علم اللاهوت الطقسي، إنه الكرم المستخدم يشترط أن يكون من عصير الكرمة زبيب عنب عصر دون استخدام النيران، ولا يستخدم أي نبيذ مسكر، لان السيد المسيح دعا نفسه (الكرمة الحقيقية)، ولان عصير الكرمة بلون الدم – تشير إلى دم المسيح، ولأنه كما أن -العنب حتى يصير خمرًا- يعصر، فالسيد المسيح قال على لسان إشعياء (دست المعصرة) "معصرة الألم" وحدي" اش 63: 3
.وثمر الكرمة هي المستخدمة في عمل عصير الكرم والجاف منه يسمى زبيب والعنب فاكهة مألوفة في فلسطين وما يجاورها من بلاد، وزراعته قديمة جدًا. وقد ورد ذكر العنب في الكتاب بين النباتات المثمرة التي أمر الرب اليهود بترك بعض محصولها عليها، على الكرمة وعلى الأرض، فيأكل منها الفقير أو المسكين المار هنالك. وكان الأكل منها مسموحًا لكل إنسان، شرط أن يأكل هناك، ولا يحمل شيئًا معه، وقد سمي هذا المتروك من العنب للفقراء علالة.
ويذكر أنه يعتبر عيد عرس قانا الجليل، من الأعياد السيدية الصغرى في التقسيم الطقسي للأعياد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي يندرج تحته أعياد سيدية كبرى تتمثل في عيد البشارة ويكون يوم 29 برمهات، وعيد الميلاد 29 كيهك، وعيد الغطاس 11 طوبة، وأحد الشعانين الأحد السابع من الصوم الكبير، وأحد القيامة وهوالأحد الثامن من الصوم الكبير، وعيد الصعود اليوم الأربعين من القيامة، وعيد العنصرة اليوم الخمسين من القيامة.
وصغرى تتمثل في عيد الختان فى يوم 8 من عيد الميلاد، ودخول السيد المسيح الهيكل (8 أمشير)، وعيد دخول السيد المسيح ارض مصر (24 بشنس، حوالى اول يونيو)، وعرس قانا الجليل (13 طوبة، حوالى 12 يناير)، وعيد التجلى (13 مسرى، حوالى 19 أغسطس)، خميس العهد: الخميس الاخير بنهاية اسبوع الآلام، واحد توما: الاحد التالى بعد عيد القيامة.