قدم قداسة البابا تواضروس الثاني شهادته على الفترة من نوفمبر ٢٠١٢ إبان تنصيبه بطريركًا وجلوسه على الكرسي البابوي، وحتى قيام ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وذلك خلال استضافته في برنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز على فضائية extranews.
وتناول قداسة البابا في اللقاء العديد من المواقف والأحداث التي عايشها خلال تلك الفترة، وكان شاهدًا عليها، من بينها لقاؤه الأول مع محمد مرسي رئيس الجمهورية، والانطباعات التي خرج بها من ذلك اللقاء عن شخصية الرئيس، وكيف كان يرى أن مصر تستحق شخصا أفضل، وأن مصر كانت في طريقها إلى المجهول، وأنه لم يشعر بالصدق في كلام "مرسي" حين قال: "الاعتداء على الكاتدرائية هو اعتداء علي شخصيًا" ورفضه طلب السفير محمد رفاعة الطهطاوي أن يلتقي قداسته الرئيس مرسي والتقاط صور معه بغرض تجميل الصورة لتهدئة الأوضاع، لكنني رفضت أن أكون ديكورا.
كما تحدث قداسة البابا عن ظروف وملابسات اختياره للبطريركية ومشاعره لحظة ظهور القرعة الهيكلية، وعند تنصيبه وكيف أن كلمات صلوات التنصيب كانت مؤثرة للغاية، وتكشف عن جسامة المسئولية الملقاة على عاتقه.
وتناول قداسة البابا كذلك موضوع لقائه الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها، وكيف أن خرج بشعور أن الأمل ما زال قائمًا، ولفت إلى أن اللقاء كان مقررًا له نصف ساعة لكنه امتد إلى ساعتين.
وتابع: حدثت حالة من الخوف والفزع بعد إعلان فوز مرسي بالرئاسة والأحداث كانت تنذر أن هناك شيئًا يختطف مصر، واستقبلنا خبر فوز محمد مرسي بالرئاسة بالبكاء والصراخ وكنت في سيدني بأستراليا وقتها.
وأكد: بعض الأقباط طلبوا مني الهجرة أيام حكم مرسي، وأن لقاءنا بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في ذلك الوقت أعطانا أملًا بأن هناك من يفكر في مصر.
ومن المقرر أن يعرض في الحادية عشرة من مساء اليوم الجزء الثاني من شهادة قداسة البابا في برنامج "الشاهد".