تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بحلول ثاني أيام عيد القيامة المجيد، واحتفالات شم النسيم.
وقال الفونس مينا، الباحث في الشؤون القبطية، وخريج كلية اللاهوت الإكلريكية، في تصريح خاص، إن الأسماك وهي احدى الاكلات الخاصة بيوم شم النسيم، تعتبر من الأكلات المقدسة والمباركة في الكنيسة وذلك لعدة سباب، أولا لأن السيد المسيح باركه بأكله عدة مرات فقد كان من اقرب تلاميذه واصدقاؤه بطرس واندراوس ويعقوب ولباؤس ويوحنا كانوا من صيادي الأسماك.
وأضاف الباحث في الشؤون القبطية، كما كان أول الاكلات التي اكلها المسيح بعد القيامة هي الأسماك، كما أن الأسماك تعتبر من المأكولات المقدسة فحتى في التناسل لا تستخدم الجنس بل تضع الانثى البيض ويقوم الذكر بتلقيحه.
ويضاف إلى ذلك ان شكل السمك كان هو (السيم) بين مؤمني الكنيسة الاولى وبعضهم البعض فحينما كان المؤمن يود ان يعرف اذ ما كان يتحدث لشخص مسيحي ام وثني، لان الإمبراطورية الرومانية الوثنية كانت تشن اضطهادا شنيعا على المسيحيين في الكنيسة الاولى وقت القيامة وفترة ما بعدها.
وكان ذلك "السيم" يعتمد على أن يرسم الفرد الأول نصف دائرة على الأرض واذا اكمل الفرد الآخر النصف الاخر ليكون الشكل في نهايته سمكة، اذن فيصبح مسيحي واذا لم يعرف الامر فيدرك الفرد أنه غير مسيحي ويحرس منه ولا يخبره عن أماكن المسحيين والكنائس لئلا يقبض عليهم.