قال السفير وائل نصر، ممثل وزارة الخارجية، أمام لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب برئاسة علاء عابد، إن مشاركة السفير سامح شكرى فى أعمال الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، هو أول تواجد من نوعه لوزير خارجية مصرى.
وأضاف، فى كلمته أمام اللجنة، اليوم الأحد: "وزير الخارجية المصرى تناول خلال لقائه مع المفوض السامى حالة حقوق الإنسان فى مصر، حيث أوضح الصورة الحقيقة لما يحدث ولاسيما أن هناك تأثرًا خارجيًا بوجهات نظر بعض المنظمات الحقوقية ممن تعمل فى مصر، أو من تتابع الوضع من الخارج، حيث تحدث المفوَّض السامى مع وزير الخارجية عن أن هناك ضغوطًا شديدة تُمارس من جانب بعض الدول المؤثرة داخل المجلس الدولى لحقوق الإنسان لتناول الشأن المصرى".
وتابع: "وزير الخارجية أوضح للمفوض السامى أن مصر يعمل داخلها نحو 50 ألف منظمة غير حكومية، والمنظمات التى تتجاور تُسأل وفقا للقانون، وهم عدد لا يتجاوز أصابع اليد مقارنة بـ 50 ألف منظمة تُمارس نشاطها داخل البلاد"، لافتًا إلى أن وزير الخارجية عقب على التساؤلات حول القضايا المنظورة أمام المحاكم، بأنه لا يتدخل فى أحكام القضاء الذى حرص باستمرار دوره بشكل مستقل، وكذلك حرص السلطة التنفيذية والحكومة على عدم التدخل، رفضًا لأى تجاوز ضد القضاء المصرى، وأضعاف المصداقية أمر غير مقبول.
ونوَّه ممثل وزارة الخارجية إلى أن وزير الخارجية أشار إلى أن هناك مزاعم أحيانًا غير واضحة على غرار حالات تعذيب لكن دون معلومات موثقة، لتصبح كأنها ادعاءات مرسلة، مؤكدًا أن بعض التقارير الحقوقية الدولية تحمل انتقادات غير واضحة للدولة المصرية استنادًا إلى أقاويل وادعاءات مرسلة.
وأكد أن مصر لا تتاجر ولا تتربح باللاجئين مثلما تفعل بعض الدول ولكنها تعاملهم معاملة المصريين وتقدم لهم جميع الخدمات مثل المواطن المصرى تمامًا، ويجب أن نركز على قضايا الداخلية وحلها ولا نركز على الخارج، لأننا مهما فعلنا لن يرضى عنا الخارج.
وتابع: "إننا نحاول جاهدين تغيير الصورة الذهنية عن مصر والتى نشرها إعلام مضاد ولديه تمويل ضخم، وصل إلى قاعات اتخاذ القرار فى دول العالم"، مؤكدًا أن تغيير تلك الصورة الذهنية يتطلب جهود الجميع.