ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الجماعات الأمريكية المؤيدة لإسرائيل تخطط لضخ ملايين الدولارات في سباقات الكونجرس الساخنة هذا العام، للإطاحة بالتقدميين الذين أعربوا عن انتقاداتهم للحكومة الإسرائيلية وحملتها العسكرية المتواصلة في غزة.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، إن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، تراهن على أن مبلغ 100 مليون دولار سيكون كافيًا لصد موجة من المعارضة التقدمية بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة في هذه الدورة الانتخابية.
وأضافت: حددت منظمة "إيباك" وغيرها من الجماعات المؤيدة لإسرائيل، مثل الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل، بعض الأهداف البارزة في انتخابات الكونجرس هذا العام ــ بما في ذلك عضو الكونجرس من نيويورك جمال بومان وعضو الكونجرس عن ولاية ميسوري كوري بوش.
وأوضح الزعماء التقدميون أنهم لن يستسلموا دون قتال شرس، كما أدى الغضب من الحرب في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني، إلى حشد المؤيدين للرد على جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.
غزة تلقي بثقلها على عقول الناخبين التقدميين
وذكر تقرير الجارديان، أن القوة غير المتوقعة التي تتمتع بها الحملة التمهيدية "غير الملتزمة" في ولايات مثل ميشيغان ومينيسوتا، أظهرت أن غزة تلقي بثقلها الثقيل على عقول الناخبين التقدميين في هذه الدورة الانتخابية، وأن تعبئتهم قد تؤدي إلى تعقيد جهود الحملات التي تبذلها جماعات مثل "إيباك".
ومع ذلك رأى التقرير أن مكافحة 100 مليون دولار ليست بالمهمة السهلة، وسيحتاج التقدميون إلى استخدام كل الموارد الممكنة لحماية بعض مرشحيهم الأكثر ضعفا.
ورغم أن جذور أيباك تعود إلى خمسينيات القرن العشرين، فقد أمضت المجموعة عقودا من الزمن في تركيز أغلب اهتمامها على الضغط على أعضاء الكونجرس - ولم تشارك بشكل مباشر في السباقات إلا في السنوات القليلة الماضية.
وفي أواخر عام 2021، أعلنت "إيباك" عن تشكيل لجنة عمل سياسية، تُعرف باسم "إيباك باك"، و"سوبر باك"، مشروع الديمقراطية المتحدة، للمشاركة بشكل مباشر بشكل أكبر في حملات الكونجرس.
بدأت هذه المجموعات العمل على قدم وساق في الانتخابات النصفية لعام 2022، حيث أنفقت ما يقرب من 50 مليون دولار خلال الدورة الانتخابية.
وتفتخر "إيباك باك" بأنها دعمت 365 مرشحًا مؤيدًا لإسرائيل من كلا الحزبين في عام 2022، بينما أدان النقاد تأييد المجموعة لعشرات الجمهوريين الذين صوتوا ضد التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ورغم أن "إيباك" تؤيد أعضاء بارزين من كلا الحزبين، إلا أن عملها المكثف الذي يستهدف الديمقراطيين التقدميين على وجه التحديد في الحملات التمهيدية أصبح مصدرًا لغضب شديد في اليسار، وفق التقرير البريطاني.