نتنياهو يأمر باستئناف عمل فرقة البرنامج النووي الإيراني بعد توقف 18 شهرا
26.06.2024 14:47
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
نتنياهو يأمر باستئناف عمل فرقة البرنامج النووي الإيراني بعد توقف 18 شهرا
حجم الخط
صدى البلد

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهات بإعادة تشكيل فرق العمل التي تركز على البرنامج النووي الإيراني، وفقا لمسؤولين إسرائيليين كبار تحدثوا لموقع والا العبري. 

يأتي هذا القرار في أعقاب معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إيران منخرطة في أنشطة تتعلق بإنتاج الأسلحة النووية، وهو القلق الذي أثاره مسؤولون أمنيون سابقون لمكتب رئيس الوزراء، مشيرين إلى إهمال هذه القضية منذ تشكيل الحكومة الحالية.

الاستخبارات الجديدة تثير القلق

في الأشهر الأخيرة، حصلت المخابرات الإسرائيلية على معلومات تشير إلى أن إيران تتقدم في جهودها لتطوير قدرات الأسلحة النووية. وكشف مسؤولون إسرائيليون كبار أن هذه المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن إيران تعمل على عمليات يمكن أن "تختصر المسافة" للحصول على قنبلة نووية، إذا قرر المرشد الأعلى علي خامنئي متابعة ذلك. 

في الأسبوع الماضي، ظهرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تفحصان معلومات استخباراتية جديدة عن علماء إيرانيين يقومون بتجارب نموذجية حاسوبية تتعلق بالأجهزة المتفجرة النووية.

آراء الخبراء 

قال ياكوف ناجل، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، لموقع "والا" إن العشرات من العلماء الإيرانيين يعملون على تطوير أجزاء من "مجموعة الأسلحة" - العمليات الفنية اللازمة لبناء قنبلة ذرية - تحت ستار أكاديمي. ويؤكد ناجل أن هذه الأنشطة يتم تنفيذها على حدود ما يمكن اعتباره استخدامات مدنية، مما يسمح لخامنئي بالحفاظ على قدر معقول من الإنكار.

مخاوف بشأن الإهمال الحكومي

ذكر اثنان من كبار مسؤولي الدفاع السابقين المطلعين على التفاصيل أن القضية النووية الإيرانية لم يتم التعامل معها بجدية من قبل نتنياهو وفريقه، في البداية بسبب التركيز على الإصلاحات القضائية ولاحقا بسبب الحرب في غزة.

ذكروا أن المعلومات الاستخبارية الأخيرة أثارت مخاوف مسؤولي الدفاع السابقين المقربين من نتنياهو، مما دفعهم إلى التعبير عن مخاوفهم لكبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء بشأن إهمال هذه القضية الحاسمة.

إعادة التنظيم ونشر فرقة العمل

بعد توجيهات نتنياهو، تم تشكيل ست فرق عمل، تضم ممثلين عن جميع هيئات الأمن والاستخبارات والسياسة الخارجية، مع قيام مجلس الأمن القومي بإدارة العملية وضمانها. يقود الموساد فريقًا يركز بشكل خاص على برنامج إيران النووي وأنشطتها حول "مجموعة الأسلحة". 

يتناول فريق آخر، بقيادة الشاباك، جهود النفوذ الإيراني داخل المجتمع الإسرائيلي، والتي أصبحت واضحة بشكل متزايد خلال العام الماضي. وتتعامل فرق أخرى مع التنسيق الاستخباراتي، والأنشطة السيبرانية، والتحركات الإقليمية الإيرانية التي تشمل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات في العراق وسوريا.

مخاوف استراتيجية قبل الانتخابات الأمريكية

أعرب كل من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين عن قلقهم الكبير من احتمال قيام إيران بتصعيد برنامجها النووي، وخاصة جهودها لتطوير الأسلحة النووية، في الأسابيع التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية. 

يُنظر إلى هذه الفترة على أنها حساسة بشكل خاص، حيث من المحتمل أن يتركز اهتمام الرئيس بايدن على حملة إعادة انتخابه، مما قد يعيق قدرة الولايات المتحدة على الرد بسرعة على التصرفات الإيرانية. 

يخشى المسؤولون أنه إذا فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات، فقد تستخدم إيران الفترة الانتقالية البالغة عشرة أسابيع قبل تنصيب الرئيس الجديد للمضي قدمًا في طموحاتها النووية.

الارتباطات الدبلوماسية القادمة

في منتصف شهر يوليو، من المقرر أن يقوم وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي بزيارة البيت الأبيض لإجراء محادثات كجزء من المنتدى الاستراتيجي الإسرائيلي الأمريكي حول القضية النووية الإيرانية. 

تؤكد هذه المشاركة رفيعة المستوى على الأهمية والحاجة المستمرة لمعالجة الأنشطة النووية الإيرانية من خلال الجهود الدولية المنسقة. ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على هذه التطورات.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.