المسموح والممنوع فى «الصوم الصغير»
22.11.2017 04:09
تقاريركم الصحفيه Your Reports
الدستور
المسموح والممنوع فى «الصوم الصغير»
حجم الخط
الدستور

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال أيام، لاستقبال أحد أكبر مواسم الصيام، وهو صوم «الميلاد»، المعروف شعبيًا باسم «الصوم الصغير»، الذى يتضمن ٤٣ يومًا من الصوم المتصل، ويسبق احتفالات عيد الميلاد المجيد، فى ٧ يناير من كل عام. ويتسم «الصوم الصغير» بحالة من البهجة، نظرًا لما يتخلله من أعياد واحتفالات، منها رأس السنة الميلادية، وأعياد الكريسماس، وأجواء الترانيم، والسهرات الشتوية، وغيرها من العادات المصرية.

ويتسم بوجود ٧ مشاهد أساسية يمكن بها تمييزه عن غيره من الصيامات الأخرى، ما يجعله مختلفا، ويحمل قدرا من المتعة للصائمين فى كل عام.

 

16 ساعة تقريبًا مع «استثناءات» والدهن الحيوانى «محظور تمامًا»

أثناء الصوم الصغير، ينقطع الصائمون عن المأكل والمشرب، بدءا من الساعة ١٢ صباحًا، وحتى الساعة ٣ أو ٤ عصرا، تزامنًا مع حلول موعد انتهاء مراسم القداس الإلهى، فى المكان الأقرب لمحل تواجد الصائم.

ولا يجوز للصائم فى هذا الموسم تناول أى طعام به دهن حيوانى على الإطلاق، سواء كان لحومًا أو طيورًا أو دهنًا أو بيضًا، بالإضافة إلى امتناعه عن الألبان ومشتقاتها.

 

تناول الأسماك «جائز» رغم منعه فى صيامات أخرى

تعتبر الكنيسة أن السمك كائن مُقدس، نظرًا لأن السيد المسيح كان يُفضل تناوله برفقة تلاميذه، بالإضافة إلى كونه يتناسل بشكل يختلف عن الطريقة الطبيعية التى تتم عبر ممارسة الجنس. 

وتسمح الكنيسة فى هذا الصوم الصغير بأكل السمك، عقب انتهاء ساعات الصيام، خلافا للوضع فى بعض الصيامات الأخرى.

 

 

العلاقة الحميمة بإذن من «أب الاعتراف»

ترى الكنيسة أن الصوم الأصح هو الذى يمتنع خلاله الزوجان عن ممارسة العلاقة الجنسية طيلة مدة الصوم، وفى حال الرغبة فى ذلك أو وجود ضروريات لها، فإن على الزوجين التنسيق مع «أب الاعتراف»، وقالت أساقفة إن ممارسة العلاقة بين الزوج وزوجته خلال ساعات الصوم لا تؤدى إلى الفطر النهائى والخروج عن الصوم، لكنها تعتبر فطرًا كمن شرب كوبًا من الماء فكسر صومه الانقطاعى.

 

إقامة قداسات الظهيرة والاستماع للتراتيل «الكيهكية» 

تتميز الكنيسة خلال أيام الصوم بإقامة القداسات، التى تختلف طقوسها من يوم إلى آخر، مع تلاوة الألحان بالنغمة «الكيهكية»، التى تعتبر أشهر ألحان التراتيل فى صوم الميلاد.

وتقام القداسات عادة فى فترة الظهيرة، وتستمر حوالى ٣ ساعات، وتبدأ فى تمام الساعة ١٢ ظهرًا، وتنتهى فى ٣ عصرًا، أو تبدأ فى ١ ظهرا، وتنتهى الساعة ٤ عصرا.

 

حضور السهرات فى حب مريم من 10 مساء لـ6 صباحًا

عادة، ينتظر الأقباط صوم الميلاد من كل عام، بسبب السهرات الصباحية التى يقضونها داخل الكنائس، التى تبدأ فى الساعة ١٠ مساء، وتستمر حتى ٦ صباحا، مع استمرار ترتيل الصلوات والألحان والتسابيح «الكيهكية»، التى تشتهر شعبيا بتسابيح ٧ و٤.

ويحظى اللحن ٧ من السبعة ألحان الخاصة بالسيدة العذراء مريم، أما الرقم ٤، فيأتى مما يسمى الأربع «هوسات»، وهى تسابيح العهد القديم، التى رتلها الأنبياء موسى وداوود.

 

إيقاف الرحلات إلى الأديرة طلبًا للسكينة

ينتظر رهبان الأديرة موسم الصوم الصغير، لإغلاق الأديرة، والامتناع عن استقبال الرحلات والزوار، رغبة فى قضاء أكبر وقت ممكن من السكينة والهدوء، والانشغال بمحاسبة النفس، وقضاء الوقت فى الصلوات والتوبة عن الخطايا. 

ورغم انعزال الأديرة فى هذه الفترة، فإن الكنيسة تسمح لبعض الشباب القبطى بمشاركة الرهبان فى خلواتهم، بعد الحصول على خطاب موجه من «أب الاعتراف» إلى رئيس الدير، يضمن حسن سير وسلوك الشاب.

 

ترحيل موعد الاجتماعات لتفادى مواعيد القداسات

تلجأ الكنائس القبطية الأرثوذكسية فى هذا الوقت إلى تغيير مواعيد اجتماعاتها، خلال صوم الميلاد المجيد، حتى لا تتعارض تلك الاجتماعات مع مواعيد القداسات والتسابيح الكيهكية. وتقدم الكنائس عادة مواعيد اجتماعاتها لمدة ساعة، أو تأخيرها فى بعض الأحيان، خاصة اجتماعات الشباب والأسر والسيدات والحرفيين والمتزوجين حديثا، وغيرها من الاجتماعات، باستثناء اجتماعات التربية الكنسية التى تستمر فى مواعيدها الأصلية، نظرا لإقامتها عقب انتهاء مراسم القداس الإلهى، يوم الجمعة من كل أسبوع. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.