تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بفترة الخماسين المقدسة التي تنقسم إلى سبعة آحاد على غرار فترة الصوم المقدس.
وآحاد الصوم المقدس هي أحد الكنوز ثم أحد التجربة ثم أحد الابن الضال ثم أحد السامرية ثم أحد المخلع ثم أحد المولود اعمى ثم أحد الشعانين، بينما الأحد الأول في فترة الخماسين يسمى بـ(أحد توما) ويأتي تحت شعار الثبات في الإيمان، وهو عيد سيدي صغير، يتحدث عن ظهور المسيح للتلاميذ ومعهم توما الذي قال إنه لن يؤمن بالقيامة حتى يرى بعينه لآثار الجراحات، فظهر لهم المسيح وجعله يلمس الجراحات قائلا له : "طوبى لمن آمن ولم يرى" وهو ما تستند عليه الكنيسة في إثبات لاهوت وقيامة السيد المسيح.بينما الأحد الثاني هو أحد خبز الحياة، ويتحدث عن اهمية التناول من سر الافخارستيا، حيث يقول إنجيل القداس: "أنا هو خبز الحياة من يقبل إليّ فلن يجوع ومن يؤمن بي فلن يعطش أبداً"، بينما الأحد الثالث هو أحد السامرية وياتي تحت شعار ينبوع الحياة، وتعتبر السامرية بطلة من ابطال الخماسين والصوم الكبير، ولعل السبب في ذلك هو إنها تأكيدا على ان الله وحده ينبوع الحياة لكل العطاش في العالم، حيث قال المسيح للمرأة السامرية "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا أما من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا له فلن يعطش إلى الأبد. بل الماء الذي أعطيه له يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية"
الأحد الرابع هو نور العالم، فالقيامة كانت مساحة للنقل من الظلمة إلى النور، والمسيح أعطى المؤمنين النور بكلمته حينما قال: " أنا جئت نورًا للعالم حتى ان كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلام"، الأحد الخامس هو طريق الحياة، فالمسيح ليس مرشدا للطريق بل هو الطريق نفسه، فهو اذلي قال: “ أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي”، بينما الأحد السادس هو احد الصلاة، وهو الأحد التالي لعيد الصعود مباشرة، وفي الفترة بين الصعود و حلول الروح القدس كان التلاميذ مجتمعين في علية مار مرقس يصلوان بروح واحدة و بحرارة كبيرة لمدة 10 أيام.
الأحد السابع والاخير هو أحد العنصرة او احد حلول الروح القدس، وهو يوم ميلاد الكنيسة لأنه اليوم الذي بدأ فيه الرسل كرازتهم للعالم كله.