شهدت مدينة سبيطلة الواقعة في وسط غربي تونس، مساء أمس الجمعة، ولليلة الثالثة على التوالي، غلق الطريق الرئيسية من قبل عدد من أهالي المدينة، الذين عمدوا إلى إضرام النار في الإطارات المطاطية، فيما استعملت قوات الأمن، الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وكان المتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بولاية القصرين رياض النويوي، قال لإذاعة «موزاييك» التونسية، في وقت سابق، إن النيابة العمومية فتحت عدة محاضر في الأحداث التي تعيش على وقعها مدينة سبيطلة مؤخرا.
الرئيس التونسي: هناك أطراف تريد تحطيم الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل
من جانبه، عبر الرئيس التونسي قيس سعيد، عن رفضه للحوار مع من وصفهم بناهبي مقدرات الشعب، مؤكدا وجود أطراف تريد تحطيم الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل، مع استمرار الأزمة السياسية الحادة في البلاد.
وقال سعيد في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، إن هناك أطرافا ما يهمها فقط السلطة والأموال والكذب والافتراءات، موضحا ان هناك من يريد تحطيم الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل، مشيرا إلى أنه مستعد للحوار لكن ليس مع من نهبوا مقدرات الشعب، على حد تعبيره.
وشدد الرئيس التونسي، على أنه لن يقبل أبدا بأن يعقد صفقات تحت جنح الظلام.
بدورها، نقلت وسائل إعلام تونسية نقلا عن الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي قوله، إن سعيد أبلغه في اللقاء الأخير أنه يقبل بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وبرغبته في استفتاء الشعب حول النظام السياسي برمته وإضفاء تعديلات على دستور 1959.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، إنه على استعداد دائم لالتقاط كل الرسائل الإيجابية من أجل الحوار والتجميع، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
ودعا المشيشي، في تصريح لإذاعة «موزاييك أف أم» التونسية، إلى ضرورة تأجيل كل المعارك السياسية والسياسية لإنقاذ البلاد، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وشدد رئيس الوزراء التونسي، على أهمية تكاتف جهود كل مؤسسات الدولة لتحقيق ذلك.
وكان سعيد، دعا الثلاثاء الماضي إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، وقال إنه «كله أقفال»، وذلك في مسعى لحل الأزمة السياسية الحادة في البلاد.