حدث في مثل هذا اليوم.. تكريس بيعة القديسين قزمان ودميان وأخوتهما وأمهم
10.12.2022 01:36
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
حدث في مثل هذا اليوم.. تكريس بيعة القديسين قزمان ودميان وأخوتهما وأمهم
حجم الخط
الدستور

تحيي الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى تكريس بيعة القديسين قزمان ودميان وأخوتهما وأمهم.
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان واخوتهما انسيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤذوتي.
وعاش القديسون قزمان ودميان وإخوتهما أنثيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤذوتي في مدينة أجاس وهي ميناء بمقاطعة كيليكية بمنطقة أرابيا بآسيا الصغرى، في نهاية القرن الثالث الميلادي.
ولا نعرف شيئا عن الوالد، أما الأم ثأوذوتي أو ثيؤدوره وتعني "عطية الله"، فكانت تتقي الله، مُحبة للغرباء، رحومة. ترمّلت وأولادها بعد أطفال، فربّتهم وعلّمتهم مخافة الرب ومحبة الفضيلة.
وكانت هذه الأسرة غنية جدًا. تعلّم قزمان ودميان صناعة الطب، وكانا يعالجان المرضى بلا أجر، أما إخوتهما فمضوا إلى البرية وترهّبوا.
مع مهارة الصبيان قزمان ودميان كانا يهتمان في عملهما بالإيمان بالله طبيب النفوس والأجساد. وكان الله يهبهما نعمة خاصة، فيشفيان المرضي بقوة فائقة للطبيعة مع استخدامهما للأدوية. كانا شعارهما في حياتهما اليومية وعملهما "إن أكلتم أو شربتم أو فعلتم أي شيء فافعلوا كل شيء لمجد الله"
و دفعهما نجاحهما في عملهما خلال نعمة الله بالأكثر إلى ممارسة حياة الكفاف مع الصلاة والأمانة، فكانا يخشيان تعلق نفسيهما بمحبة الفضة فيسقطان في شرور كثيرة. اشتهرا بلقب الطبيبين بلا فضة، ودعاهما الوثنيون مبغضي الفضة.
أمانتهما في عملهما وحياتهما التقوية مع اتكالهما علي الرب جذب كثير من المرضى الوثنيين إلي الإيمان المسيحي.
لكنه جراء تمسكهم بالايمان ولما تعب الوالي من تعذيبهم أرسلهم إلى الملك فعذبهم هو أيضًا. وكانت أمهم تُعزيهم وتُصبّرهم. انتهرها الملك فوبّخته على قسوته وعلى عبادة الأوثان، فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الحياة، وبقى جسدها مطروحًا لم يجسر أحد أن يدفنه. فصرخ القديس دميان في الحاضرين قائلًا: "يا أهل المدينة أليس فيكم أحد ذو رحمة، فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنها؟" عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذه وكفنه ثم دفنه.
لما علم الملك بما عمله بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر، وهناك نال إكليل الشهادة. وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وإخوتهما فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات.
وبعد أن انقضى زمان الاضطهاد، بُنيت لهم كنائس عديدة، أظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.