
شيع أهالي مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، اليوم، جنازة الدكتور خالد حمدي توفيق، طبيب العناية المركزة بمستشفى بلقاس المركزي، إثر وفاته في معهد الأورام متأثرًا بمرضه، وليس بكورونا، رغم تعامله المباشر مع المصابين منذ ظهور الفيروس.
يذكر أن الدكتور خالد حمدي، هو من صاحب أول حالة إصابة بفيروس كورونا ظهرت في الدقهلية، ورافقه إلى مستشفى عزل أبو خليفة بالإسماعيلية.
وقالت هيام عامر، البرلمانية السابقة، إن الدكتور خالد حمدي، لم يتأخر لحظة عن مرافقة ابن أخي المرحوم أحمد علي عامر إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية، ولم يخش الإصابة بالفيروس اللعين، وأثبت للجميع أنه حقا طبيب وإنسان.
ونعى الدكتور أحمد زهران، أمين عام نقابة الأطباء الطبيب المتوفى، قائلًا: "مات الطبيب المقاتل كما كان وصفه دائمًا، مات متأثرًا بمرضه، وليس كورونا، ولكن يظل البطل المقاتل، رمزًا للعطاء والتضحية، رحمه الله عليه، ما عرفه أحد إلا وقد أحبه".
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة الشحات، نقيب أطباء الدقهلية، إن الدكتور خالد حمدي نقل أول حالة إصابة من بلقاس إلى الإسماعيلية، وكان الفيروس في هذا الوقت غامضًا حتى للأطباء، فارتدى ملابس الوقاية ورافق الحالة، ولم يخف، ولم يعتذر عن مرافقة المريض، رغم ظروفه الصحية.
وأضاف نقيب أطباء الدقهلية لـ"الوطن"، أنه كان يعمل بروح مقاتل حقًا، ولم يتوانى لحظة في خدمة مريض أيا كان، وعمل في عناية بلقاس، لخدمة المرضى، ورحل عنا فجأة وهو في ريعان شبابه.