أكد محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أهمية نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل للمنشآت بجميع القطاعات وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 ومبادرة «حياة كريمة».
ولفت إلى أن جائحة كورونا كانت أكبر دافع للشركات الاهتمام بسبل السلامة والصحة المهنية، ليس على سبيل المنشآت الصناعية، بل على مستوى المنازل والعقارات، لأن الوقاية دومًا خير من العلاج، ولا بد أن تصبح السلامة مسؤولية سلوكية عن قناعة، لكل عامل برعاية النقابات والمؤسسات، ولا بد أن يصبح العامل المصري سفيرًا لإجراءات السلامة في المجتمع، انطلاقًا من قاعدة «لا ضرر ولا ضرار»، لدعم جهود الدولة الجبارة في مواجهة تلك الجائحة.
وفي هذا الإطار، نظمت مديرية القوى العاملة ببورسعيد ملتقى السلامة والصحة المهنية تحت عنوان «خلينا نحافظ عليها» عن اشتراطات التخزين بالمنشآت بقاعة الاجتماعات في ديوان عام المديرية.
وفي مستهل افتتاح الملتقى، أكد السيد السنجابي، مدير المديرية، أهمية نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين المنشآت من المخاطر المختلفة وحماية العامل والحفاظ على حقوقه وضرورة التأمين على جميع العاملين.
وألقى الكيميائي فايز رخا محاضرة عن الاشتراطات الواجب توافرها في المخازن طبقًا لقانون العمل 12 لسنة 2003، وتم شرح الأنواع المختلفة من المخازن وكيفية توفير أصول التخزين بداخلها، وتم عرض بعض الصور التوضيحية للمخازن، ومناقشة الحضور بخصوص مطابقة هذه المخازن للاشتراطات.
كما تم شرح كيفية التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة من حيث تخزينها وتداولها وتأمينها ومنع التسريب أو الانسكاب، وتم شرح نشرة السلامة والصحة المهنية MSDS، وشرح الملصقات التي توضح للعامل معلومات عن خطورة المواد الكيميائية، فضلًا عن كيفية تأمين المنشآت من مخاطر الحريق الناجمة من التخزين الخاطئ.
وتم أخذ نموذج عملي فعلي من إحدى الشركات القائمة من محافظة بورسعيد لتطبيق وسائل التخزين الحديثة طبقا لقانون العمل المصري والمعايير العالمية «شركة قناة السويس للحاويات SCCT»، حيث تم توضيح تصنيف الحاويات الخطرة، وكيفية التعامل معها عن نقلها وتداولها داخل الشركة، وتم توضيح النظام المتبع في الشركة للحفاظ على هذه الحاويات والاحتياطات والاشتراطات التي تقوم بها الشركة لمنع حدوث أي مخاطر للحريق، خاصة بعد حادث بيروت.
وفي ختام فعاليات الملتقى، قام مدير المديرية بتسليم شهادات التقدير للمشاركين.