أعلن الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيعقد اليوم الاثنين اجتماعا لمجلس الأمن القومي الروسي، بعد يومين من الانفجار الذي دمر جزئيًا جسر كيرتش، الرابط بين البر الروسي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها رسميًا عام 2014 بعد استفتاء شعبي، معلنة انفصالها عن أوكرانيا، وهو الاستفتاء المشابه للاستفتاءات الأربعة الأخيرة التي جرت خلال الشهر الماضي، وأصبحت ضمن الفيدرالية الروسية.
يترأس المجلس بوتين و يتشكل من 30 عضوا
ويعد مجلس الأمن القومي الروسي، هيئة دستورية واستشارية تدعى «مجلس الأمن – سوفبيز»، ويترأسها مباشرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويتشكل المجلس من 30 عضوًا، يمثلون الدائرة الضيقة للرئيس الروسي، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.
ويضم المجلس مسؤولين بارزين في الدولة، مثل رؤساء الاستخبارات الخارجية، وهيئة الأمن الفيدرالي الروسي، ووزراء الداخلية والخارجية والدفاع، ورئيس الوزراء، ورئيسا غرفتي البرلمان الروسي.
ويتمتع 13 مسؤولًا بالعضوية الدائمة في المجلس، و11 آخرين غير دائمين، كما يضم رؤساء عدة وكالات روسية، تعمل في الأمن، وإنفاذ القانون وتعرف باسم مجموعة «سيلوفيكي» الروسية.
تأسس المجلس بديلا عن مجلس الأمن السوفياتي السابق
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فإن من أبرز مهام المجلس، الذي دُشن عام 1991 بديلاً عن مجلس الأمن السوفياتي السابق، اتخاذ معظم القرارات الخاصة بالسياسة الداخلية والخارجية الروسية، ومنذ تأسيسه يضم المجلس أقساما عدة منها: الأمن الاستراتيجي، التخطيط، التنسيق، مركز للمعلومات والتحليل.
ورغم عضوية المجلس المؤلفة من30 مسؤولًا، إلا أن هناك مجموعة تُعرف باسم «الخمسة الكبار»، وهم عناصر مجموعة «سيلوفيكي»، الأكثر قربًا وثقة لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومقربين منه، وبينهم 3 أشخاص خدموا مع الرئيس الروسي في سانت بطرسبورج، وهم نيكولاي باتروشيف، السكرتير العام لمجلس الأمن القومي الروسي، وألكسندر بورتنيكوف، رئيس هيئة الأمن الروسي، وسيرجي ناريشكين، رئيس الاستخبارات الروسية الخارجية، إلى جانب وزيري الخارجية سيرجي لافروف، والدفاع سيرجي شيوغو.