أجرت وكالة "شهاب" الفلسطينية، مقابلة مع منير شحادة، العضو البارز في الحكومة اللبنانية السابقة ومنسق الحكومة اللبنانية السابق لدى قوات الطوارئ الدولية، وأوجز كيف ستبدو بداية الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله.
يأتي ذلك في أعقاب التصعيد المتبادل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والاستعداد لاحتمال حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وتحدث شحادة عن أربع محطات مهمة تحمل رسائل بعثها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في خطابه الأخير لإسرائيل وحلفائها.
وقال منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى قوات الطوارئ الدولية أن حزب الله سيستخدم سلاحاً جديداً مضاداً للطائرات يختلف عن الذي استخدمه حتى الآن.
أما النقطة الثانية المهمة، فهو تلويح نصر الله بالبحر المتوسط، والذي سيصبح في مرمى صواريخ المقاومة بلبنان، ما يعني تشكيله حصارا بحريا متكاملا على إسرائيل وقد يطلق صواريخ دقيقة على المصافي والموانئ..
ونبه المسؤول اللبناني السابق، إلى تحذير نصر الله بوجود آلاف المقاتلين المستعدين للانضمام الى المعركة مع العدو في لبنان، فهذا يعني نية حزب الله عبور الحدود مع فلسطين المحتلة.
وتطرق الجنرال اللبناني الى تهديد نصر الله لقبرص حال استخدمت إسرائيل قواعدها العسكرية في ضرب لبنان، معتبرا أنه تهديد لإسرائيل، واصفا إياه بـ"التهديد الأخطر".
وشرح ذلك قائلا "تهديد نصر الله لقبرص هو تهديد لإسرائيل بأن قواعدها الجوية كافة ستخرج عن الخدمة في الساعات الأولى حال اندلاع الحرب، الأمر الذي سيدفعها للبحث عن بديل والمتوقع قبرص لتصبح قاعدة جوية إسرائيلية".
وبحسب شحادة، فإن "رسائل نصر الله تشكل تحذيرًا شديد اللهجة وتتضمن تعريفًا واضحًا لأبرز ملامح المعركة المقبلة إذا قررت إسرائيل بدء القتال ضد لبنان".
كما أشار المسؤول اللبناني السابق إلى تهديد نصر الله بعدم الحد من القتال، مشيراً إلى أن ذلك "تهديد واضح ضد المدنيين إسرائيل ومنشآت الأمونيا ومفاعل ديمونا وشركة الكهرباء الإسرائيلية".
قواعد جديدة من الصراعات
في غضون ذلك، أشار إبراهيم الأمين، رئيس تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية، إلى أن حسن نصر الله أشار من خلال خطابه إلى أنه “إذا قررت إسرائيل الدخول في المعركة مع لبنان – فإنها ستواجه قواعد جديدة من الصراعات الموجودة اليوم، وهذا في حد ذاته سيكون عنصرا من عناصر المفاجأة".
وأضاف الأمين أن "الطريقة التي ستخوض بها المقاومة حربا شاملة ستكون مختلفة عن أي حملة ضد إسرائيل، وهذا يعني أن ما يبقى على الأرض هو اختبار للقوة".
وأوضح أن خطابه لم يكن موجها إلى إسرائيل فقط، بل "إلى كل اللاعبين الإقليميين والدوليين الذين يدعمونها عسكريا وسياسيا، وأعلن نصر الله للعالم أن سلاح المقاومة سيصل إلى كل الأماكن التي ستستغلها إسرائيل".
أما عن محاولة قبرص التنصل من تورطها بسبب تهديد نصر الله، فكتب: "هل تدرك قبرص خطورة أهمية تحويل أراضيها إلى قواعد عمليات للقوات الإسرائيلية؟ إذا فهم القبارصة الأمر وادعوا بعدم قدرتهم على التغيير فهذا لا يعفيهم من المسؤولية".
وتابع "طبول الحرب تقرع بالفعل، ولا داعي لأن يتنبأ أحد بما قد يحدث. لكن ما يجب أن تفهمه إسرائيل ورعاتها هو أن الحملة إذا حدثت، ستبدو وكأنها مختلف عن الذي في غزة، إذا كانت إسرائيل يهددنا بالدمار والموت كما حدث في غزة، فعليها أن تعلم أننا سنبدأ حملتنا بمناظر لم تتخيلها بنفسها