خبراء فلسطينيون: حركة حماس تواجه تهديدًا وجوديًا.. والميدان هو الفيصل
03.08.2024 02:13
اهم اخبار العالم World News
الدستور
خبراء فلسطينيون: حركة حماس تواجه تهديدًا وجوديًا.. والميدان هو الفيصل
حجم الخط
الدستور

توقّع خبراء وسياسيون فلسطينيون أن تثير عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، فى العاصمة الإيرانية طهران، موجة من التصعيد، خاصة فى ظل عدم وجود قيادة جديدة تحل محل «هنية».

وقال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن كل فصيل فلسطينى لديه نظامه الداخلى الذى ينظم آلية شغل المناصب الشاغرة فى داخله، سواء كان المنصب سياسيًا أو عسكريًا، وهذا ما ينطبق على «حماس» أيضًا، لذا فإن غياب الأسماء الأخيرة يمثل خسارة كبيرة، لكنه لا يشكل أى تأثير على وجود هذا الفصيل.

وأضاف «أبولحية»، لـ«الدستور»: «الفصائل الفلسطينية شهدت، على مدار سنوات طويلة، استهداف قياداتها بعمليات اغتيال كثيرة، هذه العمليات لم تشكل أى تأثير على وجود هذا الفصيل أو ذاك فى الساحة الفلسطينية. وبالتالى المواقف التى يتم تبنيها داخل أى فصيل تبقى ثابتة، ولا تتغير بتغير من هو على رأس هرم القيادة».

ورأى الدكتور ناصر الصوير، الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى، أن اغتيال «هنية» فى هذا التوقيت يختلف تمامًا عن اغتيال إسرائيل أى قيادى آخر لحركة «حماس» فى السابق، واصفًا إياه بأنه اغتيال صعب وخطير ومفصلى.

وأضاف «الصوير»: «فى السابق، عندما اغتالت إسرائيل على سبيل المثال الشيخ المؤسس أحمد ياسين، كانت حركة حماس لا تتعرض لحرب شعواء تستهدف كينونتها ووجودها على الأرض بل القضاء عليها، كما أعلنت إسرائيل مرارًا وتكرارًا بعد عملية (طوفان الأقصى)». وواصل: «وعندما اغتالت إسرائيل الرنتيسى وأبوشنب، واغتالت القادة الكبار لحركة حماس، كان هناك متسع لدى الحركة لترميم نتائج الاغتيالات، لم يكن هناك حرب بل كانت عمليات اغتيال منفردة وقتها». وأكمل: «توقيت اغتيال هنية صعب ومخيف، وسيأتى بنتائج سلبية على حركة حماس، لأنه فى نفس التوقيت أعلن جيش الاحتلال اغتيال القائد العام لكتائب القسام، الشهيد محمد الضيف، وأكدت ذلك إسرائيل وواشنطن».

وتابع: «اغتيال القمتين العسكرية والسياسية فى نفس الوقت لحركة تتعرض لحرب تسعى للقضاء عليها، هى مسألة صعبة جدًا، والمسألة الآن تتعلق بما يمكن للحركة فعله على أرض الميدان فى غزة، فإذا استطاعت أن تصمد وتأتى بنتائج جيدة، وتبرم اتفاقية هدنة تستطيع من خلالها تحقيق كل النتائج، سيكون هذا أمرًا جيدًا».

أما إذا لم تستطع «حماس» فعل ذلك، والحديث لا يزال لـ«الصوير»، وواصل «نتنياهو» حربه وحقق المزيد من الأهداف على الأرض، مثل اغتيال قادة جدد للحركة، فإن الحركة ستكون أمام موقف صعب جدًا، وستكون قد فقدت عنفوانها والكثير من رأسمالها السياسى والعسكرى، مضيفًا: «اغتيال قمتى الهرم السياسى والعسكرى شىء لا يستطيع أى شخص أن ينكر تأثيره السلبى على الأرض».

واعتبر أن الأمر الآن منوط بالقيادة الجديدة، برئاسة خالد مشعل بنسبة كبيرة، فإذا استطاع أن يوقف تدهور الأوضاع على الأرض، خاصة ما يتعلق بالاغتيالات وسعى إسرائيل للقضاء على «حماس»، حينها تستطيع أن تخرج الحركة بأقل الخسائر، لكن إذا استمر الوضع على نفس المنوال، فإن الحركة ستتعرض لخطر على كينونتها العسكرية، لأن «حماس» فكرة، ولا أحد يستطيع نزعها من عقول وقلوب المجتمع الفلسطينى.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.