ذكرت وكالات أنباء روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى كوريا الشمالية ، اليوم الثلاثاء، بعد أن قال إن البلدين يريدان التعاون بشكل وثيق للتغلب على العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة في مواجهة المواجهات المتصاعدة مع واشنطن.
وكان في استقبال بوتين في مطار بيونغ يانغ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بحسب وكالتي أنباء ريا نوفوستي وإنترفاكس.
وقال بوتين، الذي يقوم بأول رحلة له إلى كوريا الشمالية منذ 24 عاما، في تعليقات ظهرت في وسائل الإعلام الرسمية قبل ساعات من وصوله، إنه يقدر دعم البلاد القوي لأعماله العسكرية في أوكرانيا.
وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء، على دعم بلاده في الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا وتعهد بالعمل معا ضد العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال بوتين إنه يقدر دعم كوريا الشمالية الثابت للحرب مع أوكرانيا، وقال إن الدول ستواصل 'معارضتها الحازمة' للمحاولات الغربية 'لعرقلة إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب يقوم على العدالة والاحترام المتبادل للسيادة، مع مراعاة مصالح كل منها'.
حظى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى كوريا الشمالية والتي تستمر ليومين باهتمام دولي كبير وهي أول زيارة منذ 24 عاما، ويترقب العالم مباحثات زعيمين يجمعهما العداء للغرب بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وأعلنت موسكو أمس أن الرئيس الروسي وزعيم كوريا الشمالية يعتزمان توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة، ستحل محل الوثائق الموقعة بين موسكو وبيونج يانج في الأعوام 1961 و2000 و2001.
التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية
وذكرت وسائل الإعلام الغربية، أبرزت التعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج في ظل الحرب الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022 وعادت لتذكر بتقارير حول إرسال كوريا الشمالية في الفترة بين أغسطس وفبراير، حوالي 6700 حاوية إلى روسيا، والتي يمكن أن تستوعب أكثر من 3 ملايين طلقة من قذائف المدفعية عيار 152 ملم أو أكثر من 500 ألف طلقة من قاذفات الصواريخ المتعددة عيار 122 ملم، حسبما قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في وقت سابق من هذا العام.
وخلص مراقبو الأمم المتحدة إلى أن صاروخا باليستيا واحدا على الأقل أطلق من روسيا في أوكرانيا في يناير الماضي كان مصنوعا في كوريا الشمالية، ويقول المسؤولون الأوكرانيون إنهم أحصوا حوالي 50 صاروخًا من هذا النوع سلمتها كوريا الشمالية إلى روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، التقطت صور الأقمار الصناعية سفنًا روسية تقوم بتحميل البضائع في موانئ كوريا الشمالية، مما يعزز الشكوك حول التعاون العسكري المتزايد بين البلدين.