صلى نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، قداس عيد الظهور الإلهي في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في فودري بإقليم الكيبيك الكندي، وقام بخدمة القداس مع نيافته أبونا الحبيب والغالي القمص موسي دميان، كاهن الكنيسة. كما صلي نيافته صلاة اللقان على المياه، وصلاة عشية، وسط مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة وخورس الشمامسة.
= نحن أولاد الله .. ملك الملوك .. تجددوا بنور الروح القدس .. تشبهوا بيوحنا المعمدان
وقال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: كل سنة وانتوا طيبين بمناسبة عيد الظهور الإلهي، أو الله الظاهر في الجسد، واليوم نقوم بعمل صلاة مياه اللقان، وقبلها طلبة وتوضح لنا أهمية المياه، وتكشف لنا من نحن. وهنا أحب أتذكر معكم يا أحبائي، من نحن “إحنا مين”؟ نحن أولاد الله علي شبه ومثاله، وخلق كل هذه الخليقة من أجل الإنسان، الذي هو تاج الخليقة. وعدو الخير، الذي أسقط آدم بالغواية، وخدعه بأنه يمكن أن يعيش للأبد، وهذا الجزء صحيح، ولكن الجزء الخاطئ بأنه يمكن أن يعيش للأبد بدون الله، وهذا أمر خاطئ، وهذه هي الغواية التي صدقها الإنسان. والله يعطي الحياة للإنسان، ولا يندم. ويقول معملنا بولس ان الله يعطي بسخاء وبلا ندامة. الإنسان، خلقه الله بصورة جميلة جدا، ولكن الغواية هي من أسقطته، وأدت إلى الموت.
لكن الله، لأننا أبنائه، وهو معطينا الحياة، لذا جاء الله، أخذ جسدنا، وذهب إلي يوحنا المعمدان وطلب المعمودية منه، وقال يوحنا أنني لست مستحل أن أحل سيور حذائك، ويوحنا المعمدان يعرف السيد المسيح، منذ أن ذهبت السيدة العذراء إلي إليصابات وهي حامل. الله هو المخلص، ويوحنا فرح وتهلل جدا، وكان يوحنا يعمد لكن التوبة لم تكن كافية لتعيد الحياة إلي الإنسان “الميت”، لكن معمودية السيد المسيح، هي التي تعيد الحياة للإنسان والاتحاد من جديد مع الله. والسيد المسيح في عيد الظهور الإلهي اعطانا الحياه، وهو غير محتاج أن يتعمد، ولكنه أخذ جسدنا، وأعطاه طبيعة جديدة، أن يكون أبدي، وفي انجيل الساعة الثالثة يقول أن روح الحياة دائما موجودة، الكنيسة بالصلاة على المياه، ومعمودية الطفل المولود 3 مرات باسم الآب والأبن والروح القدس، يتحد مع الله، والطبيعة والإنسان الجديد، ونحن أولاد الملك العظيم، الله، اجعلوا اعمالك على شبه الله ومثاله، لأن الله جددنا، كما ذكر في البولس اليوم. جدد الله طبيعتنا، افرحوا انكم تعمدتكم وأن الروح القدس يسكن فيكم، افرحوا انكم أولاد الله، افرحوا أنكم تعيشون للأبد، لأنكم أبناء الملك العظيم، ملك الملوك، واجعلوا كل أعمالك فعلا تظهر الروح القدس فيها. أني رأيت الروح نازلا مثل حمامة ومستقرا فيه، وربنا وضعكم في العالم لتكونوا نورا، وأجمل حاجة حياة التوبة والبداية، أنت ابني وأنا اليوم ولدتك، لا تخف من التوبة، تجددوا في ذهنكم، انكم أبناء الله، مهما أخطأت يحق لنا أن نرجع إلي الله، وسيقبلنا الله، تخلصوا من ضمير الخطية، صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب … والصوت الصارخ في البرية، هو يوحنا المعمدان، كونوا صوتا صارخا في البرية مثل يوحنا المعمدان، لتفرحوا دائما مع الله، وتتجدوا بنور الروح القدس والسيد المسيح، كل واحد في أبناء السيد المسيح، يجب أن يكون له مهمه، اظهروا للأخرين أعمالكم الصالحة، مثل المحبة والتوبة وعدم ادانة الآخرين، كونوا نورا، ولذا نقول يا بني النور. ربنا يملأنا بنور الروح القدس، وافرحوا بالعودة لطبيعتنا الأبدية، سنسلم الجسد، ثم نقوم أجسادا نورانية للحياة الأبدية مع الله.